أقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب المفتش العام لوزارة الدفاع بالوكالة غلين فاين الذي كان يترأس لجنة فدرالية للإشراف على خطة مواجهة جائحة كورونا، فيما استقال قائد سلاح البحرية توماس مودلي الذي انتقد بشدة بسبب طريقة إدارته لأزمة تفشي كورونا على متن حاملة طائرات، وفي تركمانستان تجاهلت السلطات انتشار الجائحة وأقامت أمس أحداثا رياضية جماعية شارك فيها آلاف المواطنين.
وأعلنت متحدثة باسم البيت الأبيض أمس أن الرئيس ترامب أقال المفتش العام لوزارة الدفاع بالوكالة غلين فاين والذي كان يترأس لجنة فدرالية تشرف على تنفيذ حزمة المساعدات الطارئة المخصصة لمواجهة جائحة كورونا، والتي أقرها الكونغرس قبل أيام بقيمة 2.3 تريليون دولار.
وأوضحت المتحدثة أن ترامب رأى أن المفتش العام بالوكالة لوزارة الدفاع ليس أهلا للقيام بدور المشرف على حزمة إجراءات الحكومة الفدرالية لمواجهة كورونا والمعروف باسم “كيرز أكت”.
وقال ديمقراطيون في مجلس الشيوخ إن إقالة ترامب لفاين بعد أقل من أسبوع على تعيينه يعزز ضرورة مراقبة المشرعين عن قرب لاستخدام حزمة المساعدات الضخمة التي مررها الكونغرس الأسبوع الماضي لتحفيز الاقتصاد بمواجهة التداعيات السلبية لجائحة كورونا.
وزارة الصحة
كما اتهم ترامب أمس الثلاثاء المفتشة العامة لوزارة الصحة كريستي غريم بإعداد “ملف زائف” عن نقص موارد مكافحة فيروس كورونا بالمستشفيات الأميركية، وقال إن لدى المسؤولة دوافع سياسية، متسائلا عن السبب في عدم تواصلها مع جنرالات الجيش أو مع مايك بنس نائب الرئيس أو غيره من المسؤولين قبل إعداد التقرير.
من جانب آخر، قال وزير الدفاع الأميركي إن قائد سلاح البحرية توماس مودلي قدم استقالته من منصبه، مشيرا إلى أنه قبل الاستقالة وعين بديلا عنه بالوكالة.
وكان مودلي أقال الخميس قائد حاملة الطائرات “ثيودور روزفلت” الكابتن بريت كروجر بعدما طلب في رسالة استغاثة وجهها إلى رؤسائه، وسربت إلى الإعلام، السماح له بالرسو لإخلاء الحاملة من البحارة المصابين بفيروس كورونا بعدما تفشى الفيروس على متنها.
ولقيت إقالة الكابتن كروجر استنكارا واسعا، واعتُبرت عقوبة قاسية وغير منصفة بحقّ ضابط محترم أراد حماية طاقم سفينته بمناشدته رؤساءه أن يسمحوا له بإخلاء السفينة بعد رسوها في جزيرة غوام في المحيط الهادئ.
وكان أعضاء ديمقراطيون في الكونغرس قد طالبوا بإقالة مودلي، مشيرين إلى فقدانهم الثقة في أدائه.
وعلى صعيد الوضع الوبائي، توفي حوالي ألفي شخص جراء فيروس كورونا في أميركا خلال الساعات الأربع والعشرين الفائتة، في أعلى حصيلة يومية على الإطلاق يسجلها بلد في العالم منذ ظهور الوباء.
وأظهرت بيانات نشرتها جامعة جونز هوبكنز الأميركية، التي تُعتبر مرجعا في تتبع الإصابات والوفيات الناجمة عن كوفيد-19، أن الجائحة حصدت بالولايات المتحدة في الساعات الأربع والعشرين الأخيرة أرواح 1939 مصابا بالفيروس، ليصل بذلك العدد الإجمالي للوفيات الناجمة عن الجائحة في هذا البلد إلى 12722 حالة من أصل 396233 إصابة.
وسجلت الولايات المتحدة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية 29609 إصابات بالفيروس، بحسب المصدر نفسه.
تركمانستان تتجاهل
وفي القارة الآسيوية، نظمت تركمانستان الثلاثاء أحداثا رياضية جماعية شارك فيها آلاف المواطنين احتفالا بمناسبة يوم الصحة العالمي، متجاهلة تدابير التباعد الاجتماعي المعمول بها في كل أنحاء العالم لمحاربة كورونا.
وبثت القناة التلفزيونية الرسمية التابعة للبلد الواقع في آسيا الوسطى مشاهد تظهر مئات المواطنين ببزات رياضية متطابقة، يتجولون على دراجاتهم الهوائية، إلى جانب بعضهم بعضا في العاصمة عشق آباد.
وفي مشاهد أخرى، كان موظفون رسميون -من بينهم عاملون في مجال الصحة- يمارسون تمارين رياضية داخل مبان حكومية وخارجها. وبدا رئيس تركمانستان قربان قلي بردي محمدوف على ظهر خيل ودراجة محاطا ببعض المسؤولين السياسيين.
وتركمانستان هي من بين البلدان القليلة التي لم تسجل إصابات بفيروس كورونا الذي قتل أزيد من 82 ألف شخص عبر العالم، وأصيب به أكثر من مليون و431 ألفا، مع تعافي أزيد من 301 ألف آخرين.
وسمحت تركمانستان، مثل جارتها طاجيكستان، التي لم تبلغ عن أي إصابات بالفيروس، للتلاميذ بالعودة إلى المدارس الاثنين بعد عطلة الربيع.
كوريا الشمالية
وفي كوريا الشمالية التي لم يعلن فيها رسميا عن أي إصابات بكورونا، قالت منظمة الصحة العالمية أمس إن البلاد أبلغت بأنها تواصل الفحص ووضعت 509 أشخاص في الحجر الصحي، اثنان منهم مواطنان أجنبيان.
وقال إدوين سلفادور ممثل منظمة الصحة في كوريا الشمالية في رد على رسالة بالبريد الإلكتروني “حتى الثاني من أبريل، أجريت فحوص كوفيد-19 على 709 أشخاص وهم 11 أجنبيا و698 مواطنا”.
وفي الصين، قالت لجنة الصحة الوطنية إن البر الرئيسي سجّل 62 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد اليوم الأربعاء، ارتفاعا من 32 حالة في اليوم السابق، كما ارتفع عدد المصابين الوافدين من الخارج.
وأضافت اللجنة أن عدد الحالات الوافدة إلى برّ الصين الرئيسي بلغ 1042 حالة حتى يوم الثلاثاء، بزيادة قدرها 59 حالة عن اليوم السابق. وذكرت أن عدد الإصابات الجديدة التي لم تظهر أعراض على أصحابها ارتفع بأكثر من أربعة أمثاله إلى 137.
أميركا اللاتينية
البيرو: قال مستشفى في ليما عاصمة بيرو أمس الثلاثاء إن امرأتين مصابتين بفيروس كورونا المستجد وضعتا طفلين وإن الفحوص أثبتت عدم انتقال المرض للرضيعين. وأضاف مستشفى ريباجلياتي أن ولادة الطفلين يومي 27 و31 مارس/آذار كانت قيصرية بناء على تعليمات الأطباء لتجنب أي مضاعفات.
وقال الطبيب كارلوس ألبريتك “لحسن الحظ لم يحدث انتقال مما يعني أن العدوى لم تنتقل من الوالدتين إلى الرضيعين”.
وأثار مسعفون في مدينة ووهان الصينية التي نشأ فيها الفيروس مخاوف في أوائل فبراير/شباط الماضي من الانتقال المحتمل للفيروس من الأم إلى الجنين، وذلك بعد ولادة طفل واحد على الأقل وعليه أعراض المرض.
البرازيل: ارتفع عدد الوفيات جراء الإصابة بفيروس كورونا إلى 686 بعد تسجيل 122 حالة جديدة في الـ24 ساعة الماضية، فيما ارتفعت الإصابات إلى 14 ألفا و18 إصابة.
المكسيك: قالت وزارة الصحة أمس الثلاثاء إن البلاد سجلت 346 إصابة جديدة بفيروس كورونا ليرتفع بذلك العدد الإجمالي للإصابات إلى 2785، فيما قفز عدد الوفيات إلى 141.
المنطقة العربية
السعودية: سجلت وزارة الصحة ثلاث وفيات جديدة بالفيروس، رفعت إجمالي الوفيات إلى 41 حالة، كما سُجلت 272 إصابة جديدة. وقال وزير الصحة توفيق الربيعة إن دراسات توقعت أن تتراوح الإصابات بـفـيـروس كـورونـا في المملكة في الأسابيع المقبلة بين عشرة آلاف إصابة ومئتي ألف.
مصر: سُـجلت 128 إصابة بالفيروس، ليصبح العدد 1450، كما سـُجلت تسع وفيات جديدة، ليرتفع العدد إلى 94.
المغرب: أعلنت وزارة الصحة تسجيل عشر وفيات جديدة بفيروس كورونا خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة، ليصل الإجمالي إلى تسعين، كما سجلت 64 إصابة جديدة بالفيروس، ليصل الإجمالي إلى 1184.
قطر: أعلنت وزارة الصحة تسجيل وفاتين جديدتين جراء فيروس كورونا لشخصين من كبار السن، كانا يعانيان من أمراض مزمنة، كما أعلنت تسجيل 225 إصابة جديدة، و19 حالة شفاء، ليصبح عدد المتعافين فيها 150.
(وكالات,الجزيرة)
