جابر القلوب المكسورة

جابر القلوب المكسورة

يبين الدكتور عبدالحميد القضاة رحمه الله في هذه الحلقة أهمية الحالة النفسية للإنسان وارتباطها الوثيق بصحته الجسدية، وأن الكلمة الطيبة والدعاء والإيجابية لها أثر السحر على نفسية المريض، والأهم من ذلك أن إيمان المؤمن بالقدر خيره وشره يجعله إنساناً مقبلاً غير مدبرإيجابيا رغم أن المرض ينخر جسمه نخراً.

وأثبتت التجارب أن الحالة النفسية المتفائلة المطمئنة للمريض تساعد في حالة التعافي والشفاء.

ومن هذه القصص والتجارب قصة الدكتور الجراح بول اودلف رئيس جمعية اختصاصي العظام الامريكية الأسبق، طبيب حاذق ،مؤمن بخالق الكون ومدبره ،رغم أنه نادرا ما يذهب إلى الكنيسة، إلا أنه يعتقد بأن الإيمان بالله من أهم عوامل سرعة الشفاء بعد الأخذ بكل الأسباب الطبية الصحيحة.

في أحد الأيام حُملت اليه عجوز مكسورة في عظام ظهرها…فعمل لها كل ما يلزم جراحيا وطبيا،وكان يتفقدها يوميا ويجلس اليها لخفة دمها ودماثة خلقها وتفائلها، وقد بهرته في سرعة تماثلها للشفاء ، حيث استطاع أن يُخرّجها من المستشفى بعد نصف المدة المقررة عادة لمثلها،وكتب لها ما يلزمها عند خروجها من المستشفى صبيحة يوم الأحد ، وودعها وهي في غاية السعادة والفرحة وانصرف.

وفي مساء نفس اليوم الاحد استدعي الدكتور بول من إجازته على عجل الى المستشفى، لتقول له الممرضة أن العجوز تحتضر!!!…وعندما وصل وجدها تلفظ انفاسها الأخيرة…ليقف أمامها مشدوها …يا ألهي ما الذي حصل ..كانت قبل ساعات في أحسن حال!!.

وسرعان ما عرف الحقيقة، حيث كان للعجوز ابنة واحدة ، وقد وضعت الأم العجوز كل أملها بإبنتها الوحيدة وربطت سعادتها بها، وعندما حضرت البنت و زوجها الى المستشفى ، بشرتهم الممرضة بقرار الطبيب لإخراج أمها، فانتحت البنت بزوجها جانبا وتهامسا قليلا ، ثم عادا إلى الأم الفرحة لتقول لها إبنتها : أننا قررنا أن نأخذك من هنا الى ملجأ العجزة، فصُعقت الأم من هول ما سمعت ، وانهارت ودخلت في صدمة أودت بحياتها….

عندها قال الدكتور بول، المؤمن بالله، كلمته المشهورة: الطب يجبر العظام المكسورة… ولكن من يشفي القلوب المكسورة غير الله !!!….لو أنها وضعت أملها وربطت سعادتها بخالقها فلن يخذلها !!!.

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: