أحمد حسن الزعبي
Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on email
Email
Share on telegram
Telegram

رابط مختصر للمادة:

جراد الرعونة!

أحمد حسن الزعبي
Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on email
Share on telegram

رابط مختصر للمادة:

هي متوالية ؛ الخوف أو العصبية (لا فرق بنتائجهما) يُفقدا التوازن والحكمة،وفقدان التوازن والحكمة يؤديان حتماً إلى الترنّح ثم الوقوع أرضاَ..

لا شيء يقلقني هذه الأيام سوى جراد الرعونة الذي بدأ بقضم “راء” أردنيتنا ورجولتنا معاً ، والذي إن تكاثر أو استوطن وأصبح نهجاً فإن الوطن كله في خطر..

طبيبة حديثة في مستشفى الأمير حمزة ، واجبها يقتصر على علاج الحالة التي أمامها، ليست مسؤولة عن تأمين الأسرة أو سعة المصاعد أو نظافة الأرضيات أو إصلاح “السيستم” أو تحمل أخطاء الضعف الإداري ، في لحظة استقواء وتنمّر – هي امتداد للتنمّر العام – يأتي مرافقو احد المرضى، لا يجدون سريراً في العناية المركزة ، يشتمون الطبيبة المقيمة بأقسى الشتائم ، ثم يسترجل أحدهم ويضربها بقبضته على عينها فتسقط أرضاَ..الطبيبة روان سامي ،قضت من عمرها عشر سنوات وهي تدرس الطب ،تتعلّم وتتعب وتكافح وتضحّي وتتحمّل وتقامر بشبابها كي تصبح طبيبة..وفي لحظة غضب تراكمي و لأنها الحلقة الأضعف ،ولأن “العنف الأفقي” الذي تحدّثت عنه أكثر من مرة هو السبيل الوحيد للهروب من المواجهة الحقيقة وكشف الجبن الذي بدواخلنا ،أقدم المرافقون على ضربها ،وقد نسوا أنها طبيبة أولاً،وفتاة ثانياً،وأردنية ثالثا وغير مسؤولة عن ترهّل “السيستم” رابعاً..هذا ما قصدته عندما قلت ان جراد الرعونة بدأ بقضم راء أردنيتنا ورجولتنا…

نائب سابق وصاحبة رأي وموقف سياسي، تعارض بحدود المعارضة الملتزمة ، المعارضة موجودة في كل دول العالم حتى أشدّها قمعية وأمنية ،واجبها كمعارض المطالبة بتصحيح المسار، ووضع اليد على الخلل، وفي لحظة استقواء وتنمّر رسمي يتم نصب كمين كبير لها بعد مطالبة مالية لشركة خاصة ، عمم عليها بنفس يوم صدور القرار من قبل التنفيذ القضائي ،فيتم اعتقالها بطريقة غير لائقة وغير حكيمة على الإطلاق من اجل مبلغ مالي فقط..وقد نزعنا عنا أعرافنا وتقاليدنا وارثنا الكبير في التعامل مع المرأة الحرّة والتأدب في خطابها او الخصومة معها…حتى فروسية الخصومة التي كان يتمتّع بها أجدادنا في الجاهلية فقدناها وتخلينا عنها تماماً..هل عرفتم لماذا قلت لكم أنني قلق من “جراد الرعونة” وقد قضم راء أردنيتنا ورجولتنا…

يؤسفني القول أن الأردن ليس بصحّة جيدة..فقد بدأت خلاياه تأكل بعضها بعضا..

الأردن أيوب العصر..

(سواليف)

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on email
Share on telegram

رابط مختصر للمادة:

Related Posts