البوصلة – دعت جمعية العفاف الخيرية الى إستخدام مصطلح” التباعد الجسدي” بدل مصطلح “التباعد الإجتماعي” كإجراء وقائي من إنتشار وباء كورونا.
وقال مدير الجمعية مفيد سرحان: أنه مع إنتشار فايروس كورونا في معظم دول العالم أكد المختصون أن هذا الفايروس يمكن ان ينتقل من شخص إلى آخر إذا كانت المسافة قريبة بينهما. وان هذه المسافة تصل إلى مترين أو أكثر، لذلك نصحت الجهات الصحية بابتعاد الأشخاص عن بعضهم البعض هذه المسافة، بمعنى تباعد أجسادهم عن بعضها البعض، إضافة إلى الحرص على عدم المصافحة والتقبيل واللمس وهي إجراءات وقائية.
وقال سرحان: دأبت وسائل الإعلام على إستخدام مصطلح” التباعد الإجتماعي” وأخذ الكثيرين يرددون هذا المصطلح. وهو مصطلح غير دقيق ولا يعبر عن المطلوب.
وأضاف سرحان: أن منظمة الصحة العالمية عبر رئيسها “تيدروس غيبرييسوس” دعت إلى إتباع إستراتيجية التباعد الجسدي بدلا من التباعد الإجتماعي للوقاية من فيروس كورونا المستجد.
وأوضحت المنظمة: أن ما نفعله هو التباعد الجسدي، وليس التباعد الاجتماعي، فنحن نترك مسافة بيننا لمنع إنتشار الفيروس.
وأضاف: الشخص الموجود في الحجر الصحي سواء داخل المنزل أو خارجه هو بعيد جسديا عن أسرته ومجتمعة لكنه يعيش في قلوبهم وهو أقرب إليهم من غيره ممن هم بينهم. يشعرون معه ويعدون الدقائق التي تفصلهم عن الإجتماع به، وهو كذلك يشاركهم مشاعرهم. بل ربما يعرفون عن بعضهم البعض أدق التفاصيل.
وقال سرحان: أن الانسان إجتماعي بطبعه وهذا يعني إحتياجة الى التعامل والتفاعل مع الآخرين. وأن التفاعل الإجتماعي
يمكن أن يتم بين شخصين أو مجموعة أشخاص دون تقارب جسدي. وأن وسائل التواصل الإجتماعي زادت من تفاعلنا الإجتماعي بغض النظر عن المسافات.
وقال: المجتمع، في هذه الظروف أكثر تعاضدا وتضامنا وتكافلا وتعاونا، وأكثر قربا بالمشاعر. وهو دليل على تقارب القلوب والشعور بالمسؤولية وهي أخلاقيات وقيم إيجابية يجب تعزيزها.
وأكد سرحان: أن الجميع الآن بحاجة إلى أن يشعر مع بعضه البعض، وينمي لغة الحوار والسؤال عن الآخرين وتنمية المشاعر والقيم الانسانية. وما نشهده اليوم من تعاون وتكافل وما يدعو له الجميع هو في حقيقتة يقرب الناس من بعضها البعض على اختلاف أماكنهم.
وقال: ان هذا الوباء وان فرض التباعد الجسدي غير أنه عزز التقارب الإجتماعي. مؤكدا أن ما نفعله هو تباعد جسدي.
