حاربوني ولم يعاملوني كعراقي.. هذه أسرار استبعاد كرار جاسم عن أسود الرافدين

حاربوني ولم يعاملوني كعراقي.. هذه أسرار استبعاد كرار جاسم عن أسود الرافدين

دشنت وسائل الإعلام العراقية وأعداد كبيرة من الجماهير حملات متواصلة للمطالبة باستدعاء اللاعب الدولي السابق نجم فريق الشرطة كرار جاسم (32 عاما) إلى صفوف المنتخب العراقي الذي يشارك في التصفيات المزدوجة لكأس العالم 2022 في قطر وكأس آسيا 2023 في الصين، لما يتمتع به من مواصفات مهارية وخبرة متراكمة.

ويستعد أسود الرافدين لملاقاة هونغ كونغ في ثاني مبارياته في التصفيات على ملعب البصرة الدولي في العاشر من الشهر المقبل.

وعاد كرار إلى الدوري العراقي في الموسم الماضي بعد 11 موسما قضاها محترفا في الملاعب القطرية والإماراتية والإيرانية. وتمكن خلال مسيرته الاحترافية من تحقيق الكثير من الألقاب والإنجازات على المستوى الشخصي، أهمها اختياره لأكثر من مرة كأفضل لاعب محترف في الدوري الإيراني، كما أحرز ما يقارب 104 أهداف مع أندية استقلال طهران وبيرسبوليس وتراكتور سازي وشاهين بو شهر ونفط عبادان.

إبعاد قسري

ورغم النجومية الطاغية لكرار جاسم فإن ضريبتها كانت “الإبعاد القسري” عن تشكيلة أسود الرافدين بسبب “فيتو” على ذلك من الاتحاد العراقي لكرة القدم، فمرة يبعد لأسباب إدارية وثانية انضباطية، وإزاء كل ذلك يصرخ بأعلى صوته ويقول “حاربوني بكل أنواع الأسلحة، وصبوا جام غضبهم علي، وعاملوني كأني لست عراقيا!”.

وقال كرار جاسم في حديث للجزيرة نت “خدمت المنتخب العراقي لسنين طوال، قدمت كل ما أملك من أجل قميص منتخب بلدي، تعرضت لعقوبات مالية من الأندية التي كنت محترفا معها حتى أذهب للعب مع المنتخب، بذلت الغالي والنفيس لأسعد الجماهير؛ كل تلك الجهود لم يتم تقديرها من قبل المسؤولين في الاتحاد العراقي لكرة القدم الذين عاملوني أبشع معاملة”.

وأضاف “ذات مرة سألت أحد أعضاء الاتحاد العراقي عن سبب هذا التعامل المجحف معي، فكان الرد من قبله بأني لاعب مثير للمشاكل، وأعمل على صناعة التكتلات داخل المنتخب، والأدهى والأمر يقول إن لساني طويل وأتحدث كثيرا وأنتقد الحالات الإدارية السلبية التي كنا نعاني منها نحن اللاعبين”.

واعتبر أن هناك من يحاول “تشويه” سمعته من خلال بث الأكاذيب ضده لكي يقوم بتأليب الرأي العام، وهناك من يقول إنه كبير في العمر ولا يقبل الجلوس احتياطيا، و”أنا ردي عليهم يكون بالقول: قبلت أن أدخل إلى الاختبار في زمن المدرب حكيم شاكر، وكنت محترفا مع أكبر الأندية في آسيا وهو استقلال طهران الإيراني، كل ذلك من أجل خدمة منتخب الوطن”.

وأكد أنه يقدر عاليا المطالب الإعلامية والجماهيرية بضرورة تواجده مع المنتخب العراقي، لكنه حاليا ليس مستعدا لقبول أي دعوة، وسيرفضها لو جاءت مستقبلا، “ما لم يتم الاعتذار مني على الإهانة” التي كانت توجه له من المسؤولين في الاتحاد العراقي لكرة القدم.

وشدد على أن ارتداء قميص المنتخب العراقي هو شرف لأي لاعب، لكن ما تعرض له لا يمكن السكوت عنه أبدا، لذلك لا موافقة حتى استرداد حقوقه المعنوية على أقل تقدير.

دور مؤثر

من جانبه، رأى مدرب فريق الطلبة السابق علي هادي -في حديث للجزيرة نت- أن عدم استدعاء اللاعب كرار جاسم إلى صفوف المنتخب العراقي يبتعد عن المقياس والمعيار الفني بُعد السماء عن الأرض، والقرار يخضع لعوامل تخص مسيرة اللاعب دوليا، حيث اتهم بعدم الانضباط لكن ما شاهدته أظن ينافي ما سمعت تماما.

وأكد أن تواجد نجم بحجم كرار جاسم في تصفيات المونديال الحاسمة حيث رقبة المدرب وعنق الاتحاد العراقي في حبال الجماهير، يحتم عليهم التفكير مليا باستدعاء أصحاب الخبرة والمستوى المهاري.

من جهته قال الإعلامي داود إسحاق إن عدم دعوة اللاعب كرار جاسم لصفوف المنتخب العراقي فيها أكثر من علامة استفهام وأكثر من سؤال يدور في عقول الجماهير العراقية.

وتساءل “من يوجه الدعوات للاعبين؟ هل هو الاتحاد العراقي لكرة القدم؟ أم مدرب المنتخب العراقي السلوفيني كاتانيتش؟”، مؤكدا حاجة المنتخب الماسة لكرار وغيره من اللاعبين البارزين في المباريات المهمة القادمة في تصفيات كأس العالم.

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: