زياد ابحيص
Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on email
Email
Share on telegram
Telegram

رابط مختصر للمادة:

حتى لا نشتري الوهم الذي يسوقه المحتل في الأقصى

زياد ابحيص
Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on email
Share on telegram

رابط مختصر للمادة:

الإعلام العبري يحاول التضليل، فقرار محكمة الاحتلال المركزية اليوم أكد “حق اليهود بالصلاة الصامتة”، عبر عملية تضليل متكاملة تمارسها محاكم الاحتلال ويحاول الإعلام العبري تسويقها في هذه اللحظات:

القاضية في محكمة الصلح بيلها يهالوم اعتبرت أن “الصلاة الصامتة” لليهود في الأقصى “عمل شرعي لا يمكن تجريمه” وانطلاقاً من ذلك أمرت بإنهاء إبعاد الحاخام أرييه ليبو عن #الأقصى لأنه التزم بهذا المبدأ.

اليوم قاضي المحكمة المركزية في #القدس آرييه رومانوف أكد أن من “من حق اليهود أداء الصلوات في الأقصى ما دامت صامتة وبلا طقوس علنية” لكنه اعتبر أن الحاخام آرييه ليبو لم يلتزم بذلك.

باختصار تواطأت المحكمتان على فرض “حق اليهود في الصلاة الصامتة” باعتباره أمر شرعي، وحصرت القضية في مدى التزام صاحب القضية الحاخام آرييه ليبو بهذه “القاعدة” التي يريد الاحتلال استحداثها.

ما يجري أن الاحتلال يحتقرنا ويحتقر أفهامنا، ويريد أن يبيعنا نصراً سهلاً بعد أن شعر ببوادر التسخين؛ وهذا يجب أن يكون سبباً لمزيد من الغضب.

ما حصل بكل وضوح:

١- محكمة الاحتلال أصدرت يوم الأربعاء ٦-١٠-٢٠٢١ قراراً من شقين: الأول أن “الصلاة الصامتة لليهود” في الأقصى “عمل مشروع لا يمكن تجريمه”؛ واعتبرت أن صاحب القضية الحاخام آرييه ليبو “التزم بذلك” وبالتالي أمرت شرطة الاحتلال بـ “إنهاء إبعاده” وتمكينه من اقتحام الأقصى.

٢- استأنفت شرطة الاحتلال القرار لِما لمسته من تداعيات آخذة بالتصاعد؛ فنظرت محكمة الاحتلال “المركزية” في #القدس في الاستئناف: فأقرت الشق الأول بـ “حق اليهود في الصلاة الصامتة” وأسهمت بالتالي في تكريسها؛ واعتبرت أن المستدعي الحاخام آرييه ليبو “لم يلتزم” بكون الصلاة صامتة، وأمرت بالتالي باستمرار إبعاده.

٣- خطورة القرار كانت في شقين:

الأول: أنه كان يحول موضوع صلاة اليهود في الأقصى من سياسة لشرطة الاحتلال إلى قرار قضائي، وهذا الخطر كرسه قرار المحكمة “المركزية”.

الثاني: أن قرارات المحاكم السابقة في ٢٠١١ و٢٠١٢ و٢٠١٧ و٢٠٢٠ كانت قد اعتبرت الصلاة في الأقصى “حقاً لليهود” من حيث المبدأ؛ لكنها تركت تقدير ذلك لشرطة الاحتلال؛ قرار محكمة صلح الاحتلال يوم الأربعاء غير هذه القاعدة وتدخل في تقديرات الشرطة، وقرار  محكمة الاحتلال المركزية أكد هذا التدخل ولم يُعِد صلاحية التقدير المطلقة للشرطة كما في السابق، أي أنها كرست حتى هذا التغيير.

٤- على الأرض نفخ المستوطنون البوق في الأقصى في ٨–٩، وأجروا تمثيلاً لتقديم القربان في “عيد الغفران” التوراتي في ١٦-٩، وأدخلوا القرابين النباتية وأدوا صلوات جماعية علنية على مدى أيام في “عيد العرش” التوراتي؛ بينما المحكمة تجرنا في المحصلة لحصر النقاش في “الصلاة الصامتة”.

يمضي الاحتلال عملياً في التعامل مع الأقصى وكأنه قد بات الهيكل المزعوم، ويؤسس الهيكل معنوياً، بينما يجرنا لمناقشة “الصلاة الصامتة”.

معركة #الأقصى مستعرة في الوعي وعلى الأرض؛ ولن نسمح أن نخسرها.

#الأقصى_يستغيث

(البوصلة)

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on email
Share on telegram

رابط مختصر للمادة:

Related Posts