وصفت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، التصريحات المنسوبة للناطق باسم رئيس السلطة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، بشأن استمرار التنسيق الأمني مع الاحتلال بأنّها “خطيرة جدا”، كما أنها “تشويه للمقاومة الفلسطينية ولتاريخ النضال الفلسطيني الطويل”.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية، نقلت في وقت سابق اليوم، عن أبو ردينة قوله: “إنّ التنسيق الأمني مع الاحتلال مستمر وهدفه أن يدرك الشعب الإسرائيلي أننا نعتقل الإرهابيين ونحارب الإرهاب”.
واعتبر الناطق باسم “حماس”، فوزي برهوم في تصريح صحفي، أنّ أقوال أبو ردينة تكشف “عدم جديّة السلطة ورئيسها محمود عباس حول إعلان وقف التنسيق الأمني مع الاحتلال”.
وشدد على “ضرورة اتخاذ رئيس السلطة قرارات فعلية ومسؤولة على الأرض تنسجم تمامًا مع حالة الإجماع الوطني الفلسطيني”.
وأكد أن على رأس تلك القرارات “المطالبة برفع الشرعية عن الاحتلال، والتحلل من أوسلو، وإنهاء التنسيق الأمني مع العدو، والتوافق على استراتيجية وطنية موحّدة لمواجهة الاحتلال ومخططاته، وإسقاط صفقة القرن”.
وهدّد رئيس السلطة محمود عباس نهاية كانون ثاني/يناير المنصرم، بأن لدى السلطة الحق في “كسر القواعد”، وإلغاء التنسيق الأمني مع الإسرائيليين، والتنصل من كل الاتفاقيات الموقعة مع تل أبيب.
يشار إلى أن التنسيق الأمني، أحد بنود اتفاق “أوسلو”، الموقع بين منظمة التحرير وتل أبيب عام 1993، وينص على تبادل المعلومات بين أجهزة الأمن الفلسطينية والسلطات الإسرائيلية.