جددت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، اليوم الاثنين، رفضها المطلق التنازل عن أي شرط من شروطها لإتمام صفقة ثانية لتبادل الأسرى مع الاحتلال الإسرائيلي.
جاء ذلك في كلمة لعضو المجلس التشريعي عن الحركة النائب مشير المصري، خلال وقفة تضامنية في غزة أمام مقر الصليب الأحمر للتضامن مع الأسير نائل البرغوثي في الذكرى السنوية الأربعين لاعتقاله.
وقال المصري: “إن أي صفقة لتبادل الأسرى مع الاحتلال، لن تمر، دون إطلاق سراح نائل الرغوثي وبقية المحررين الذين أعيد اعتقالهم بعد أن أفرج عنهم في صفقة وفاء الاحرار، وقدامى الأسرى”.
وشدد كذلك على أن “أي صفقة لن تمر كذلك دون أن تشمل معتقلين جميع القوى والفصائل، ودون أصحاب المحكوميات العالية، ودون كل الأسيرات والاطفال والمرضى”.
وأكد القيادي في “حماس”، “أن صفقة بآلاف الأسرى ستمر رغم أنف الاحتلال، بما تملكه (كتائب) القسام وما تملكه المقاومة”، مشيرا إلى أن “المقاومة في جعبتها أسرى وأوراق قوية”، وفق قوله.
يُشار إلى أن الأسير البرغوثي يقضي أطول فترة اعتقال في الأسر ومدتها 40 عامًا، “حيث قضى 34 عامًا بشكل متواصل، وتحرر في صفقة “وفاء الأحرار” عام 2011، وأُعيد اعتقاله مجدداً عام 2014 إلى جانب العشرات من المحررين، وأعادت له حكمه السابق ومدته المؤبد و18 عامًا.
وتشترط “حماس” للبدء في مفاوضات غير مباشرة من أجل صفقة تبادل جديدة؛ الإفراج عن كافة الأسرى الذين أعادت إسرائيل اعتقالهم بعد الإفراج عنهم في صفقة تبادل وفاء الأحرار مقابل الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط.
وأجرت “حماس” والاحتلال الإسرائيلي صفقة لتبادل الأسرى بوساطة مصرية عام 2011 شملت الإفراج عن أكثر من ألف أسير فلسطيني من ذوي الأحكام العالية، مقابل الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط الذي ظل محتجزًا لدى الحركة لمدة خمسة أعوام.