عمان – البوصلة
عبّر الأردنيون عن غضبهم وسخطهم الشديدين من إصرار الحكومة على العمل بالحظر الجزئي من الساعة السابعة وحتى السادسة صباحًا مؤكدين من خلال وسم #إلغاء_حظر_ال7 الذي تصدّر مواقع التواصل الاجتماعي مطالباتهم بإلغاء الحظر بعد أن ثبت فشله وآثاره المدمرة على كافة الصعد الصحية والنفسية والاقتصادية.
وسادت حالة من الغضب الشديد والانتقادات الحادة والسخرية اللاذعة وتحدث الأردنيون في منشوراتهم بلهجة تظهر الاحتقان الشديد وعدم احتمال هذا القرار لا سيما في أجواء رمضان وحرمان الأردنيين من أداء صلاة التراويح وصلاة الجمعة.
“دمرتوا اقتصاد البلد الناس انخنقت بدها تنفجر”، “الشعب تعب نفسيا وجسديا وماديا من الحظر”، “مش مستحملين العيشة بهاي البلد فما بالكم مع الحظر”، “الشعب اللي خايفين ع صحته”،”ما ضل عنده نفسية والاكتئاب عامل عمايله ، وغير طفر”، كل العبارات السابقة وآلاف غيرها أخرجت مكنونات ما في نفوس الأردنيين من غضب تجاه استمرار الحظر.
كما سادت مواقع التواصل عبارات ساخرة من استمرار الحظر لانعدام قيمته الحقيقية، مثل “بدي أهلي اللي يروحوني مش الصفيرة”، “جد حظر سخيف والي حطه أسخف”.
وأكد نشطاء التواصل في حملتهم “الشرسة” على حظر الساعة السابعة أنه “ما في أي مبرر أو سبب منطقي لاستمرار الحظر الجزئي والحظر الشامل”؛ بل أكثر من ذلك تعدت للمطالبة بإلغاء قانون الدفاع لا سيما وأنه ليس هناك أي مبرر لاستمراره، مشددين على مطالباتهم: “إحنا مش بس بدنا #الغاء_الحظر_الجزئي و #الغاء_حظر_ال7 … إحنا بدنا #يسقط_قانون_الدفاع وترجعولنا حريتنا كاملة”.
كما ناقش النشطاء في مشاركاتهم بحملتهم المطالبة بإلغاء الحظر الآثار الكارثية على الاقتصاد وما أطلقوا عليه وصف “خارب بيوت كثيرة”، محذرين في الوقت ذاته من أن المسؤولين عن هذا الوضع “جننتوا و فلستوا الشعب”.
وعن المنطق الصحي “المرفوض في تبريرات الحكومة للحظر أكد المشاركون في الحملة الرافضة لاستمراره أن الأردنيين “قبل ال 7 بنخالط الإنسانية جمعاء شو بدو يفرق معك اذا لغيته”.
وحذروا من أن “الدراسات أظهرت أن الأشخاص الذين يعانون من مشكلات صحية بسبب العزلة والوحدة أعلى بكثير من الحالات اللي بتسببها كورونا!”.
تكشف الحملة الآثار الكارثية للحظر الذي تصر الحكومة على أنه مجدٍ ويسهم في تقليل الحالات في الوقت الذي يؤكد فيه خبراء الصحة “غير الحكوميين” أن الحظر ليس له أي أثر في تقليل حالة الإصابات؛ بل أكثر من ذلك يسهم في تعزيز حالة الفشل في مختلف القطاعات ويرسخ المآسي التي يعاني منها الأردنيون.
فهل تستجيب الحكومة لصرخات الأردنيين أم تستمر في سلوكها “أحادي الجانب”، الذي يصر على إدارة أزمة جائحة كورونا بـ “نهج فاشل”، أثبتت الأيام انعدام جدواه.
(البوصلة)