حيوان جديد ينضم إلى نقلة كورونا

حيوان جديد ينضم إلى نقلة كورونا

حيوان جديد ينضم إلى نقلة كورونا

قالت وزارة الزراعة الهولندية اليوم الاثنين إنها اكتشفت ما تعتقد أنها ثاني حالة ينتقل فيها فيروس كورونا المستجد إلى الإنسان بعد مخالطته أحد حيوانات المنك المصاب بالفيروس. فما هي الحيوانات الأخرى التي قد تنقل الفيروس؟ وما مدى خطر ذلك؟

ويعتقد معظم العلماء أن الفيروس انتقل من الحيوانات إلى البشر بعد ظهوره في الصين، ربما من سوق في وسط مدينة ووهان حيث تباع لحوم حيوانات برية.

وفي رسالة للبرلمان، كررت الوزيرة الهولندية كارولا شوتن بأن المعهد الوطني للصحة يعتقد أن خطر انتقال الفيروس من المِنك للإنسان خارج المزارع التي تعيش فيها هذه الحيوانات “لا يذكر”.

وفي 26 أبريل/نيسان الماضي، أعلنت الحكومة اكتشاف إصابة حيوان المنك في مزرعة بجنوبي البلاد بالمرض، الأمر الذي أدى إلى إجراء تحقيق أوسع شمل مثل هذه المزارع التي يربى فيها الحيوان من أجل فرائه.

وفي الأسبوع الماضي أعلنت الحكومة اكتشاف أول حالة لانتقال الفيروس من المنك إلى الإنسان.

ثدييات صغيرة

والمنك هي ثدييات صغيرة ذات أجسام طويلة وأرجل قصيرة ومخالب، وفراؤها ذو قيمة غالية. وهناك نوعان من المنك: المنك الأوروبي، والمنك الأميركي.

والمنك الأميركي هو أكبر النوعين، ويزن من 700 إلى 1600 غرام، وطوله من 46 إلى 70 سم. ويزن المنك الأوروبي من 440 إلى 739 غراما، ويبلغ طوله من 31 إلى 38 سم.

ويعيش المنك بالقرب من المسطحات المائية، مثل الجداول والبحيرات والبرك التي لها غطاء شجري قريب. ويصنع منازله بحفر أوكار، أو بالعيش في جذوع مجوّفة، ويجعل أوكاره أكثر راحة من خلال إضافة العشب أو الأوراق أو الفراء المتبقي من الفريسة.

المنك حيوانات آكلة للحوم، السناجب والفئران والأرانب والأسماك والثعابين والضفادع وطيور الماء كلها جزء من النظام الغذائي للمنك. ومن المعروف أيضا أن المنك الأوروبي يأكل بعض النباتات. وغالبا ما يتم الاحتفاظ ببقايا الفريسة في وكر المنك لوقت لاحق.

ماذا عن الحيوانات الأخرى؟

ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، فقد أظهرت الاختبارات نتائج إيجابية تؤكد إصابة العديد من الكلاب والقطط (قطط منزلية ونمر) بعدوى كوفيد-19. بالإضافة إلى ذلك، يبدو أن النمس أيضا من الحيوانات المعرضة للإصابة بالعدوى.

وفي ظروف تجريبية، تبيّن أن كلا من القطط والنموس لديها القدرة على نقل العدوى إلى حيوانات أخرى من الفصيلة نفسها، ولكن لا توجد أدلة على أن بمقدور هذه الحيوانات نقل المرض إلى البشر، أو أن لها دورا في نشر العدوى. فعدوى كوفيد-19 تنتشر بشكل أساسي من خلال القطيرات التي يفرزها الشخص المصاب عندما يسعل أو يعطس أو يتكلم.

ومع ذلك، يوصى الأشخاص المصابون بمرض كوفيد-19 والأشخاص المعرّضون لخطر الإصابة بالعدوى بالحدّ من مخالطة الحيوانات. وينبغي الحرص دوما على تطبيق تدابير النظافة الأساسية عند التعامل مع الحيوانات ورعايتها. ويشمل ذلك غسل اليدين بعد التعامل مع الحيوانات أو طعامهم أو لوازمهم، فضلا عن تجنب التقبيل أو مشاركة الطعام.

من جهتها تقول المراكز الأميركية للوقاية من الأمراض والسيطرة عليها (CDC) إنه حتى اللحظة لا نعرف المصدر الدقيق لانتشار فيروس مرض كوفيد-19، لكننا نعرف أنه في الأصل جاء من مصدر حيواني. وأضافت أنه في هذا الوقت، لا يوجد دليل على أن الحيوانات تلعب دورا مهما في نشر الفيروس، مؤكدة أنه استنادا إلى المعلومات المحدودة المتاحة حتى الآن، يعتبر خطر نشر الحيوانات لكوفيد-19 منخفضا.

ومع ذلك تقول المراكز إننا ما زلنا نتعلم عن هذا الفيروس، ولكن يبدو أنه يمكن أن ينتشر من الناس إلى الحيوانات في بعض الحالات.

وتشرح المراكز أن فيروسات كورونا (الفيروسات التاجية) هي عائلة كبيرة من الفيروسات، وتسبب بعض الفيروسات التاجية أمراضا تشبه البرد لدى الأشخاص، في حين تتسبب أخرى في الإصابة بأمراض في أنواع معينة من الحيوانات، مثل الأبقار والإبل والخفافيش. وبعض الفيروسات التاجية تصيب الحيوانات فقط ولا تصيب البشر.

ولكن بعض الفيروسات التاجية التي تصيب الحيوانات يمكن أن تنتشر في بعض الأحيان إلى البشر ثم تنتشر بين الناس، وهذا نادر، لكن هذا ما حدث مع الفيروس الذي تسبب في تفشي كوفيد-19 الحالي. (الجزيرة)

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: