حذر الطبيب والخبير الإستراتيجي الدكتور منذر الحوارات أن “حديث التطمينات” الذي تبثه الحكومة حول مرض كورونا وأن الأزمة ستنتهي خلال أسبوعين إذا ما التزم الناس بالتعليمات الصحية، أمرٌ “ما زال مبكرًا جدًا”.
وقال الحوارات في تصريحات لفضائية “اليرموك”: إن أمامنا ذروة قادمة لا بد من الوصول لها، حيث يتم تتبع إصابات وتجرى فحوصات وأغلبها سلبية، ولكنها لا تعني أن الناس ليسوا مصابين، منوها في الوقت ذاته إلى أنه ثبت أنه بعد فحص وفحصين أنهم مصابون.
وأكد أن بث حالة التفاؤل بين الناس أمرٌ مبكرٌ للغاية، لأن هناك خطيئتان ارتكبتا خلال الفترة الماضية، موضحًا أنه لو كان جزء من الناس حامل لفيروس كورونا خلال تلك الأخطاء سيكون أعدى عددًا كبيرًا من الناس، وهاتان الخطيئتان هما “غزوة الخبز، وغزوة السوبرماركتات”، على حد وصفه.
ونوه إلى أن الناس قاموا بالهجوم على محلات السوبرماركت قبل يوم من فرض الحظر، كما هجموا على بشكل كبير وغير منطقي على باصات الخبز في وقت كان يجب أن يتباعد فيه الناس.
وقال الحوارات: “الأخبار المتشائمة عن الفايروس أنه يبقى في الهواء لمدة 6 ساعات، وهذا يصعب الموضوع وأننا أمام مرض شديد الخطورة (فيروس خبيث) لأنه يعدي عددًا كبيرًا من الناس قبل اكتشافه”.
كما أشار إلى أن الدول التي فيها شفافية وديمقراطية وفيها حرية إعلام وفيها مراقبة على كلام المسؤول تظهر التزايد بشكل كبير في هذا الفيروس لأن المسؤول لا يستطيع أن يتحدث إلا بما لديه، ولدينا أمريكا وإيطاليا وفرنسا، والحديث يدور حول أربع أشهر قادمة حتى يمكن الحديث عن إمكانية محتملة لنزول الذروة.
ونوه الحوارات بالقول: نحن في الأردن قمنا بعمليات شديدة واستباقية وسريعة هل آن الأوان لتؤتي أكلها، أنا أرى أن هذا الحديث ما زال من المبكر جدًا”.
(البوصلة)
