خبير صهيوني: حماس تستطيع فرض وقف إطلاق النار وهي سيدة الموقف في غزة

خبير صهيوني: حماس تستطيع فرض وقف إطلاق النار وهي سيدة الموقف في غزة

كتائب القسام - حماس

قال الخبير العسكري الصهيوني، تال ليف رام، إن حركة “حماس” أثبتت مجددًا قدرتها على وقف إطلاق النار في قطاع غزة، “إن أرادت ذلك”.

وأشار في مقال نشرته صحيفة “معاريف” العبرية، إلى أن “يوم الانتخابات الإسرائيلية مر بهدوء أمني كامل في الجبهة الجنوبية، وكذلك في الأيام التي سبقتها”.

وأضاف: “يمكن الاستخلاص من ذلك، أن حماس تستطيع فرض وقف إطلاق النار، ومنع محاولات تنفيذ عمليات على طول الجدار الحدودي، وفي حال أرادت ذلك فإنها ستقوم بالطبع”.

وأكد أن ذلك لا يتعارض مع استمرار محاولات باقي المنظمات المسلحة في غزة بتنفيذ عمليات إطلاق النار بصورة تدريجية، لتصعيد الوضع الأمني في الجبهة الجنوبية في غزة، وهو ما حصل في الشهور الثلاثة التي سبقت التصعيد الأخير في القطاع.

ونوه إلى أن كل ذلك ينفي مصداقية التقديرات الإسرائيلية القائلة إن ما يحصل على حدود القطاع، هو عمليات تنفذها منظمات صغيرة ليس أكثر.

وأردف: “لأنه في بعض الأحيان تغض حماس الطرف عما تقوم به هذه المنظمات، وفي بعض الأحيان كانت تخدم هذه الجهود مصالح حماس وأهدافها، من أجل تفعيل مزيد من الضغط على إسرائيل، لتمرير المزيد من التسهيلات في القطاع في الشهور الأخيرة”.

وتابع: “منذ تصعيد تشرين الثاني/ نوفمبر عند اغتيال بهاء أبو العطا، وافق المستوى السياسي على مقترح المستوى العسكري للتوصل لتسوية في قطاع غزة، والامتناع عن مواجهة عسكرية”.

وبيّن: “هذا السبب الذي أظهر فيه الجيش حالة من ضبط النفس بعد إطلاق القذائف الصاروخية، وفي المقابل وافقت على إدخال المواد الإسمنتية، وزيادة البضائع المصدرة والمستوردة من وإلى خارج القطاع، وزيادة أعداد العمال الفلسطينيين داخل إسرائيل”.

وأوضح أن حماس أوقفت في المقابل عملياتها الحدودية مع غزة، بما فيها المسيرات الأسبوعية، وإطلاق البالونات الحارقة، مع العلم أننا لسنا أمام خطوات نوعية، وقد أثبتت الأيام اللاحقة لذلك الاتفاق عن قدرة حماس على الالتزام بتعهداتها، لكن الأحداث أثبتت أننا أمام هدوء زمني مؤقت ليس أكثر.

وأشار إلى أن ما يؤكد ذلك أن حماس وباقي التنظيمات الفلسطينية في غزة، أعلنت أنها ستجدد مسيراتها الحدودية أواخر آذار/مارس الجاري، إحياء لمرور عامين على انطلاق مسيرات العودة، واحتجاجا على صفقة القرن.

واستدرك: “لكن الخطوات التي قامت بها إسرائيل للحفاظ على حالة ضبط النفس التي أبدتها أمام كل جولة تصعيد، قوبلت بانتقادات إسرائيلية كبيرة أمام سلوك المستويين السياسي والعسكري”.

واستطرد: “هذه الانتقادات لم تجد تعبيرها في نتائج الانتخابات الإسرائيلية، لأن مستوطني غلاف غزة منحوا أصواتهم مجددا لحزب الليكود، مما يجعل المستوي السياسي يبدي ثقته بالاستمرار في هذه السياسة التي ينتهجها إزاء حماس في مفاوضات إبرام التهدئة في غزة، قبيل الخروج إلى عملية عسكرية واسعة”.

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: