خبير محروقات: أرباح الحكومة من فرق أسعار الوقود تعدت 350 مليون دينار

خبير محروقات: أرباح الحكومة من فرق أسعار الوقود تعدت 350 مليون دينار

أكد الخبير في قطاع المحروقات عامر الشوبكي بأن الحكومة جنت مرابح تعدت 350 مليون دينار من فرق أسعار الوقود على فاتورة الكهرباء، مشددا على ضرورة إلغاء هذا البند فوراً أو تخفيضه عن القيمة المفروضة حاليا وهي 10 فلس على كل كيلو واط والتي تم تثبيتها منذ شباط 2019 ولغاية اليوم.

وقال الشوبكي إن معدل خام برنت وصل الى 60 دولار وهو نفس السعر الذي تم عنده فرض هذا البند منذ سنتين في نهاية تشرين ثاني سنة 2017 بعد تطبيق رغبات صندوق النقد الدولي للحد من الخسائر المتراكمة لشركة الكهرباء الوطنية نتيجة انقطاع الغاز المصري واستخدام الوقود لتوليد الكهرباء.

وأضاف “لو تم التسليم بهذا الإتفاق من المفترض أن تنخفض قيمة هذا البند الى 5 فلس حيث نص الأتفاق على رفع فلس على كل كيلو واط شهريًا على كل دولار زيادة عن سعر 55 دولار لخام النفط برنت .

وقال إن “شركة الكهرباء الوطنية لم تعد تعتمد على السولار أو نواتج تكرير النفط لتوليد الكهرباء اذ يستخدم الاردن الغاز بنسبة 89% والطاقة المتجددة بنسبة 8% والوقود الثقيل والسولار بنسبة 3% ، أي أن إنتاج الكهرباء يعتمد بشكل شبه كامل على الغاز ، خاصة بعد وصول الغاز بشكل ثابت من مصر منذ أيلول 2018 وتعويض إضافي للأردن من الجانب المصري عن فترات الانقطاع الماضية .

وشدد على أن لا “يتحمل المواطن نتيجة سياسات إدارية خاطئة ما زالت تتبعها وزارة الطاقة في ظل قيم تعاقدية مرتفعة مع شركات توليد الكهرباء ، وقد بلغت الاستطاعة التوليدية للنظام الكهربائي 5259 ميغا واط وهي تتعدى 60% من الحمل الكهربائي الأقصى للأردن الذي يبلغ 3205 م.و، ويصل الى 90% من الحمل اليومي الطبيعي حيث بلغ يوم أمس مساءاً 2750 م.و”.

ومن التوقع بحسب الشوبكي أن “تتعمق خسائر شركة الكهرباء الوطنية المملوكة للحكومة بعد إضافة مشاريع خاصة تم تنفيذها هذه السنة أو ننتظر الأنتهاء من تنفيذها السنة القادمة مثل مشروع العطارات لحرق الصخر الزيتي الذي تصل قدرته الإنتاجية ل 480 م.و، والذي سيجبر الحكومة على شراء الكهرباء المنتجة من هذه المشروع حسب قيم التعاقد التي تتعدى 8 قرش/ك.و.س مع انه يستخدم وقود من خيرات باطن الارض الاردنية وهو الصخر الزيتي”.

واعتبر أن كل تلك المعطيات أدت إلى “انخفاض الأرباح التشغيلية لشركة الكهرباء الوطنية من 200 مليون سنة 2016 الى 50 مليون سنة 2017 حتى وصلت الى 16 مليون سنة 2018 ، مما ادى الى تقليص فرص سداد الديون السابقة على الشركة والتي وصلت لحاجز 6 مليار دينار على الرغم من تحصيل فرق الوقود على فاتورة الكهرباء”.

وأوضح الخبير بأنه “وبسبب مشاريع التوليد الخاصة التي يدعمها أو يمثلها متنفذين بتعاقدات طويلة الأجل ادى الى ذلك تعميق جراح شركة الكهرباء الوطنية واثقلت كاهل الحكومة وساهمت بزيادة في العجز والدين العام”، عدا ان ارتفاع سعر الكهرباء كان من أسباب انخفاض النشاط الاقتصادي وتراجع الاستثمار الخارجي بل وهروب الاستثمار الداخلي الى الخارج”.

وأكد بان ذلك أثر سلبًا على قطاعات تجارية عديدة كالخدمات والصناعة التي فقدت القدرة على المنافسة مع المستورد من البضائع او المنافسة في التصدير للخارج، داعيا إلى إلغاء فرق سعر الوقود على فاتورة الكهرباء ، وتحويل من تسبب في هذه الفوضى الإدارية إلى هيئة النزاهة ومكافحة الفساد والتحقيق معهم بتهمة الفساد الإداري.

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: