خبير: هذه سيناريوهات العمل بعد انتهاء مدة حظر التجول

خبير: هذه سيناريوهات العمل بعد انتهاء مدة حظر التجول

حظر التجول

عمان – خاص

لم تتوقف الحكومة منذ بدء سريان أوامر الدفاع وحظر التجول عن محاولات طمأنة العاملين والقطاع الخاص، وهو ما بدأت تشدد عليه في الأيام الأخيرة سواء بالإجراءات أو بالخطاب الحكومي الداعم.

تستمر أزمة وباء كورونا محليا وعالميا، وبالرغم من أن الوضع الصحي في الأردن يعد من الأفضل عالميا إثر الإجراءات التي أطلقتها الحكومة بتوجيهات من الملك عبدالله الثاني، إلا أن المخاوف من انهيار القطاعات الاقتصادية هي ما يثير الخوف في المرحلة الحالية.

ولعل خروج رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز عبر التلفزيون الأردني بالأمس، كان واضحا أن فكرة الطمأنة لدعم الاقتصاد هي الأهم والأكثر إلحاحا.

نقطة اللاعودة

البوصلة” حاورت الأستاذ المساعد في هندسة البيئة وإدارة المخاطر البيئية، الدكتور نضال حسين، حول خيارات الحكومة بعد انتهاء مدة تمديد الحظر في الخامس عشر من الشهر الحالي.

وقال حسين إن خلية إدارة الأزمة مقبلة على خيارات أحلاها مر، فهي بحاجة لدراسة الخيارات الأقل كلفة، مبينا أن استمرار الحظر بالطريقة الحالية سيكون صعبا للغاية.

وأضاف حسين لـ”البوصلة” أن الحكومة على تمام الدراية بأن هناك نقطة لا يمكن العودة عنها فيما يخص القطاعات الاقتصادية وهو ما يعني نهاية بعض القطاعات بشكل كامل، ولهذا في معنية بدراسة طرق عودة هذه القطاعات للعمل.

التخفيف التدريجي

ولفت إلى أن الخوف يكمن في حال قامت الحكومة بالسماح لعدد من القطاعات بالعمل بتخلي المواطنين عن حذرهم بسبب اعتقادهم في حينه أن الخطر زال، متوقعا أن يعود الوباء بموجة أقل شراسة.

وأوضح حسين أن الحكومة قد تقوم بتخفيف الحظر تدريجيا وهو ما يعني السماح بعودة بعض القطاعات لممارسة أنشطتها ضمن ضوابط وربما ستمدد فترة الحظر للمدارس والجامعات لطبيعة حجم الاختلاط الكبير فيها، مع التوقعات أن يتم الاخذ بعين الاعتبار فئات طلابية محددة مثل طلبة الثانوية العامة.

وبين أنه من ناحية علمية فإن العالم ينتظر ارتفاع درجات الحرارة للتخفيف من الحظر، ولكن ما نتوقعه أن يكون الفيروس قادرا على مقاومة ارتفاع درجات الحرارة إلى حد معين، داعيا للاستمرار بالحذر والالتزام بإجراءات السلامة العامة.

وشدد على أن حظر السفر سيبقى مستمرا لفترة طويلة بحكم الوضع الصحي في دول العالم كله.

فرصة اقتصادية

وقال حسين إن آثار الأزمة الاقتصادية المتشكلة بسبب الوباء ستسمر لسنوات حتى يبدأ الاقتصاد العالمي بالتعافي.

وأضاف في الوقت ذاته أن ذلك يعني وجود فرص اقتصادية واستثمارية في المرحلة القادمة، مشددا على أن يكون فك الحظر التدريجي لضمان استمرارية القطاعات ودخل العاملين وليس لتحقيق الأرباح وعودة الحياة بشكل طبيعي.

ودعا القطاع الخاص للتضامن والتعاون البيني الكامل وخصوصا القطاع المصرفي الذي بإمكانه تأجيل سداد القروض وكذلك الحكومة يمكنها تأجيل سداد ضريبة الدخل أسوة بقرارات المؤسسة العامة للضمان الاجتماعي.

وأوضح أن الفترة القادمة هي فرصة ذهبية للاستثمار في القطاع الدوائي وقطاع تكنولوجيا المعلومات الذان أثبتا تطور الأردن في هذين المجالين، إضافة إلى أن ما بعد الحظر سيشكل انخفاضا في أسعار الأسهم وهو ما يعني القدرة على الشراء والاستثمار.

ولفت حسين إلى أن صندوق استثمار الضمان الاجتماعي والصناديق الاستثمارية في النقابات وغيرها معنية أكثر من غيرها في هذه الفرصة الاقتصادية من باب تحقيق الأرباح ودعم الاقتصاد.

وعبر عن تفاؤله فيما يتعلق بالصناعات المحلية التي ستحقق فائدة كبيرة في ظل الحذر من الاستيراد بالخارج، إضافة إلى أن انخفاض أسعار النفط سيقلل من الأعباء والضغط على كثير من هذه القطاعات.

وقال إن الأردن قد يكون مقبلا على فترة شح في المساعدات الخارجية لأن الدول المانحة تعاني آثار الوباء الصحية والاقتصادية.

وأثنى حسين على أداء عقلية إدارة الأزمة التي كانت واضحة من اليوم الأول أنها تبحث ما بعد انتهاء الحظر لشهور وليس فقط مدة الحظر.

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: