الحيز الأكبر من خطاب العرش أمس كان في المسألة الاقتصادية.
الخطاب ركز على النظرة التفاؤلية للأوضاع في الأردن مستقبلًا.
هناك مقاربة اقتصادية جديدة لا تعتمد على جيوب الأردنيين.
هناك إصرار على التحفيز الاقتصادي، وتحقيق النمو دون ضرائب ورسوم جديدة، بل العكس، قد يكون التخفيف منها هو «الميكانزم» القادم لتحفيز الاقتصاد، وتحقيق فرص عمل.
الخوف من المستقبل هو السمة البارزة لخطاب الأردنيين هذه الأيام، وقضايا الوضع المعيشي والبطالة والفقر هي الشغل الشاغل لهم حسب استطلاعات الرأي التي دأب على إجرائها مركز الدراسات الاستراتيجية في الجامعة الأردنية، وهو ما انعكس على خطاب العرش؛ حيث ركز الخطاب على تبديد تلك المخاوف، وإعطاء جرعة من الأمل والثقة بالبلد ومستقبله، مشفوعًا بخطة حكومية أعلن عنها رئيس الحكومة قبل أسبوعين، ولعل التعديل الوزاري الموسع كان من متطلبات نجاح تلك الخطة.
وكما غاب اهتمام المواطنين بالإصلاح السياسي عن استطلاعات الرأي، فإن الإصلاح السياسي لم يحظ بنصيب يذكر في خطاب العرش، رغم أن خبراء يعتقدون أن الإصلاح السياسي هو الذي سيوفر المناخ الصالح والمناسب للإصلاح الاقتصادي، كما سيوفر المناخ المناسب لبناء الثقة بين المواطن ومؤسسات الدولة كافة، وبدونه سيظل التشكيك وعدم الثقة سواء بالخطط الحكومية أم المستقبل هو لسان حال المواطنين.
(السبيل)