دراسة أميركية: الملقحين ضد كورونا قد يحتاجون لجرعة ثالثة معززة

دراسة أميركية: الملقحين ضد كورونا قد يحتاجون لجرعة ثالثة معززة

تشير معطيات جديدة إلى أن فعالية بعض اللقاحات المضادة لفيروس كورونا المستجد “كوفيد-19” قد تتراجع خلال 6 أشهر بعد تلقيها، فما هذه اللقاحات؟ وكم تبلغ نسبة التراجع؟ وما أثر سلالة دلتا في هذا التراجع؟ الإجابات وأكثر في هذا التقرير.

نبدأ من أميركا، حيث توصلت دراسة حديثة إلى أن فعالية لقاح فيروس كورونا في الولايات المتحدة قد انخفضت بمقدار الثلث بمجرد أن أصبحت السلالة دلتا المهيمنة في البلاد.

وأظهرت دراسة جديدة نُشرت الثلاثاء من قبل مراكز التحكم بالأمراض والوقاية انخفاض فعالية اللقاح ضد كورونا من حوالي 91% إلى 66% بمجرد أن أصبح دلتا مهيمنة في الولايات المتحدة.

وكتب مؤلفو الدراسة أن هذا الانخفاض يشير إلى الطبيعة شديدة العدوى لمتغير دلتا ويؤكد على أهمية التطعيم لمنع المرض الشديد ودخول المستشفى والوفاة.

وخلصت دراسة بريطانية مستقلة الأسبوع الماضي إلى أن فاعلية لقاحي فايزر-بيونتك Pfizer–BioNTech وأسترازينيكا-أكسفورد Oxford–AstraZeneca ضد السلالة دلتا السائدة الآن ضعفت في غضون 3 أشهر، حيث انخفضت فعالية لقاح فايزر من 75% إلى 61%، وانخفضت فعالية لقاح أسترازينيكا من 85% إلى 68%.

تراجع بعد 6 أشهر

ننتقل إلى بريطانيا، حيث قال باحثون إن الحماية التي يوفرها تلقي جرعتين من لقاحات فايزر-بيونتك وأكسفورد-أسترازينيكا تبدأ في التلاشي في غضون 6 أشهر، مما يشير إلى الحاجة لتلقي جرعات تنشيطية.

وخلص تحليل بيانات جمعتها شركة تطبيق (زوي كوفيد) إلى أن فاعلية لقاح فايزر انخفضت من 88% بعد شهر من تلقي الجرعة الثانية إلى 74% بعد 5 إلى 6 أشهر.

وبالنسبة للقاح أسترازينيكا انخفضت الفاعلية من 77% إلى 67% بعد 4 إلى 5 أشهر.

واستندت الدراسة إلى بيانات أكثر من مليون مستخدم للتطبيق، وقارنت بين الإصابات التي يعلن عنها أصحابها ممن تلقوا اللقاح والإصابات بين مجموعة لم تتلق اللقاح.

وذكر الباحثون أن هناك حاجة لمزيد من البيانات للفئات الأصغر سنا، نظرا لأن معظم المشاركين في الدراسة الذين تلقوا اللقاح قبل ما يصل إلى 6 أشهر، من كبار السن، إذ كانوا من الفئات التي كانت لها الأولوية في التطعيم.

وقال تيم سبكتور مؤسس الشركة والباحث الرئيسي في الدراسة، إنه وفق أسوأ تصور للوضع قد تنخفض الحماية إلى أقل من 50% لدى كبار السن والعاملين في الأطقم الطبية بحلول الشتاء.

 وأضاف لتلفزيون هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) “هذا يسلط الضوء على الحاجة لبعض التحرك. لا يمكننا الاكتفاء بالجلوس ورؤية الحماية تتلاشى ببطء بينما لا يزال معدل الإصابات مرتفعا، وفرص العدوى مرتفعة أيضا”.

من جهتها، أعلنت شركة جونسون أند جونسون Johnson & Johnson لصناعة الأدوية أمس الأربعاء أن بياناتها الخاصة باللقاح المضاد لفيروس كورونا أظهرت أنه من الأفضل بالنسبة للأشخاص الذين تلقوا جرعة واحدة أن يحصلوا على جرعة ثانية بعد 6 أشهر.

وقالت الشركة في بيان إن نتائج الأبحاث التي أجرتها حول الجرعة المعززة أظهرت أنها تقوي الاستجابة المناعية بشكل كبير.

الجرعة المعززة قد تكون حتمية

كل هذه المعطيات قد تشير إلى ضرورة البدء بإعطاء جرعة معززة من لقاح كورنا، للتعامل مع انخفاض الفعالية مع الوقت، وأيضا مع سلالة دلتا شديدة العدوى.

وتعتزم بريطانيا وبلدان أوروبية أخرى بدء حملة تطعيم بجرعة تنشيطية ضد كوفيد-19 في وقت لاحق هذا العام، بعدما قال كبار المستشارين بشأن اللقاحات إن تطعيم كبار السن والفئات الأكثر عرضة للخطر بجرعة ثالثة ربما يكون ضروريا بدءا من سبتمبر/أيلول.

وقال رئيس الوزراء الفرنسي جان كاستكس اليوم الخميس إن فرنسا تعتزم طرح جرعات معززة من لقاحات كوفيد-19 في دور رعاية المسنين اعتبارا من 12 أو 13 سبتمبر/أيلول.

وصرح كاستكس لإذاعة “آر تي إل” (RTL) بأنه يمكن أيضا لمن تزيد أعمارهم عن 65 عاما ويعانون من أي ظروف صحية حجز مواعيد للحصول على جرعة معززة اعتبارا من مطلع سبتمبر/أيلول، مضيفا أنه يجب أن يكون هناك 6 أشهر بين الجرعتين الثانية والثالثة.

وكانت الهيئة العليا للصحة في فرنسا قد أوصت يوم الثلاثاء بجرعة معززة من لقاحات فيروس كورونا لجميع من تبلغ أعمارهم 65 عاما أو أكثر، وأيضا لمن يعانون من حالات صحية مزمنة قد تعرضهم للخطر عند الإصابة بكوفيد-19.

(الجزيرة + وكالات + الفرنسية + رويترز)

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: