دراسة تكشف أن لقاح كورونا يحمي النساء الحوامل وأولادهن

دراسة تكشف أن لقاح كورونا يحمي النساء الحوامل وأولادهن

قال موقع Business Insider الأمريكي، في تقرير نشره الأربعاء 22 سبتمبر/أيلول 2021، إن بيانات جديدة كشفت أن لقاحات كوفيد-19 تفعل أكثر من مجرد حماية الأمهات الحوامل، إذ تُنقَل الأجسام المضادة للفيروس أيضاً إلى الأجنَّة. 

إذ وجدت دراسةٌ جديدة أجراها باحثون بجامعة نيويورك، مستوياتٍ عالية من الأجسام المضادة لفيروس كوفيد-19 في دم الأطفال حديثي الولادة الذين تلقَّت أمهاتهم لقاح فايزر أو موديرنا. وبحثت الدراسة في 36 مولوداً جديداً، ووجدت أن جميعهم لديهم أجسام مضادة عند ولادتهم. 

الاجسام المضادة 

كذلك يبدو أن الأمهات اللاتي تلقَّين اللقاح قبل 13 أسبوعاً من الولادة، يمرِّرن مستوياتٍ أعلى من الأجسام المضادة، مقارنةً بالأمهات اللاتي تلقَّين اللقاح قبل أكثر من 20 أسبوعاً من الولادة. لكن الباحثين قالوا إن هناك حاجةً إلى مزيدٍ من البيانات لتحديد ما إذا كان هناك ارتباطٌ حقيقي بين توقيت تلقِّي اللقاح ومستويات الأجسام المضادة لدى حديثي الولادة. 

لكن ليس من الواضح بعدُ مدى وقاية حديثي الولادة من عدوى الفيروس، أو إلى متى تستمر هذه الوقاية. ومع ذلك، يطرح الباحثون أن الأجسام المضادة للفيروس توفِّر الوقاية لحديثي الولادة خلال فترة الأسابيع الأربعة الأولى بعد ولادتهم أو أكثر. 

في سياق متصل قالت أشلي رومان، إحدى المشاركات بالدراسة، في بيانٍ صحفي: “إذا كان من الممكن أو يولَد الأطفال بأجسامٍ مضادة، فقد تقيهم من العدوى خلال الأشهر العديدة الأولى من حياتهم، في الوقت الذي يكونون فيه أكثر عرضةً للخطر”. 

في حين كتب الفريق أن النتائج التي توصَّلوا إليها “تضيف المزيد إلى قائمةٍ من الأسباب المهمة التي تدعو إلى نصح النساء بتلقي اللقاح أثناء الحمل”. 

استجابة للقاح 

حيث تطوِّر المرأة الحامل أجساماً مضادة استجابةً للقاح أو العدوى، ثم تنقلها بطريقتين رئيسيَّتين. يمكن للأجسام المضادة أن تُنقَل من المشيمة إلى الأجنَّة عبر الحبل السري. ويمكن للأطفال الرُضَّع أيضاً التمتُّع بأجسامٍ مضادة من خلال لبن الأم. والأمر نفسه ينطبق على الأجسام المضادة من اللقاحات الأخرى أيضاً، مثل لقاح الإنفلونزا. 

في حين وجدت دراسةٌ أُجرِيَت في يناير/كانون الثاني 2021، أن النساء الحوامل المصابات بـ”كوفيد-19″ ينقلن الأجسام المضادة إلى أجنَّتهن عبر المشيمة. ومن بين 83 امرأةً شاركن في تلك الدراسة، وكانت لديهن أجسامٌ مضادة وقت الولادة، فإن 87% منهن نقلن هذه الأجسام المضادة إلى أطفالهن. وبحثت دراسةٌ مماثلة في حالة 88 امرأةً حامل سبق أن أُصبن بفيروس كورونا المُستجَد، ووجدت أن نحو 78% من الأطفال حديثي الولادة ورثوا الأجسام المضادة عن أمهاتهم. 

لكن قد يحصل حديثو الولادة على أفضل وقايةٍ من الأمهات اللاتي تلقَّين اللقاح، إذ وجدت العديد من الدراسات أن النساء الحوامل يكتسبن مستوياتٍ أعلى من الأجسام المضادة إذا تلقَّين اللقاح، مِمَّا لو كنَّ أُصبن في السابق بفيروس كوفيد-19. 

إلى ذلك، تتطوَّر الوقاية من اللقاحات أيضاً بسرعةٍ إلى حدٍّ ما، فقد وجدت دراسةٌ أُجرِيَت في أغسطس/آب 2021 ، أن النساء الحوامل طوَّرن أجساماً مضادة من جرعات فايزر أو موديرنا في وقتٍ مبكِّرٍ يصل إلى خمسة أيام بعد الجرعة الأولى، ثم نقلن تلك الأجسام المضادة إلى أطفالهن في وقتٍ مبكِّرٍ يصل إلى 16 يوماً بعد الجرعة الأولى. 

بالفعل بدأ المنظِّمون الأمريكيون في التوصية بلقاحات كوفيد-19 للنساء الحوامل في أبريل/نيسان 2021. 

خطر الإصابة بالفيروس

في سياق متصل أظهرت الدراسات أن اللقاحات فعَّالةٌ للغاية بالنسبة لهؤلاء النساء، إذ قلَّلَ لقاح فايزر من خطر الإصابة بالفيروس بنسبة 78% من أصل 7500 امرأة حامل في إسرائيل، وفقاً لدراسةٍ أُجرِيَت في يوليو/تموز (تجري شركة فايزر حالياً دراستها الخاصة حول أداء لقاحها مع النساء الحوامل). 

في سياق متصل لا تشكِّل الجرعات أيَّ مخاطر جسيمة على سلامة النساء الحوامل. وأفادت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، الشهر الماضي (أغسطس/آب 2021)، أن لقاحي فايزر وموديرنا لم يزيدا من خطر الإجهاض بين النساء الأمريكيات. ووجدت دراسةٌ، الشهر الماضي أيضاً، بجامعة نيويورك، أن لقاحات كوفيد-19 لا تزيد من فرص حدوث مضاعفات في الولادة، ولا تلحق ضرراً بالجنين. 

في الوقت نفسه، فإن خطر الوفاة من كوفيد-19 مرتفعٌ عند النساء الحوامل، مقارنةً بالنساء غير الحوامل في الفئة العمرية نفسها. ويتعرَّض الأطفال أيضاً لخطر الإصابة بالفيروس بأعراضٍ خطيرة، مقارنةً بنظرائهم الأكبر سناً، ويرجع ذلك على الأرجح إلى أن أجهزتهم المناعية أقل تطوُّراً. 

مع ذلك، تلقَّت 23% فقط من النساء الحوامل في الولايات المتحدة اللقاح، اعتباراً من أغسطس/آب 2021  

عربي بوست

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: