دعوة لمضاعفة صدقة الفطر وتعجيل أدائها للمحتاجين قبل العيد

دعوة لمضاعفة صدقة الفطر وتعجيل أدائها للمحتاجين قبل العيد

عمّان – رائد الحساسنة

دعا أستاذ الشريعة الإسلامية في جامعة الزيتونة الدكتور أحمد الشحروري أبناء الشعب الأردني وخاصة الموسرين منهم إلى مضاعفة صدقة الفطر والمسارعة في أدائها لمن يستحقونها من الفقراء والمحتاجين والتخفيف عنهم في ظل ما يعانونه من ظروفٍ صعبة في ظل إجراءات مواجهة جائحة كورونا.

وقال الشحروري في تصريحاتٍ إلى “البوصلة”: “إن أقل صدقة الفطر هو 180 قرشا؛ لكن بارك الله لكل من زاد على ذلك، وسيضاعف الله سبحانه أجر كل من زاد على ذلك خصوصًا وأن الحاجة كثيرة، وأن مبلغ الدينارين لا يكاد يفي بحاجة شخصٍ واحدٍ في يوم العيد، ولذلك إن قلنا إن الفرض هو 180 قرشًا، فإن المستساغ والمستحسن والمندوب إليه أن نضاعف هذا الرقم ما دمنا من أهل السعة واليسر”.

وأوضح أن صدقة الفطر واجبةٌ على كلّ مسلم مكلفٍ يدفعها عن نفسه وعمّن يعول وإن كان لديه خدمٌ مسلمون فيدفعها عنهم.

وأكد الشحروري أن أن صدقة الفطر واجبة على كل من كان على قيد الحياة قبل صلاة العيد، وقدرها العلماء في هذا الموسم بـ (180 قرشًا) وهذا قريبٌ من صاعٍ من قمح وصاعٍ من شعير وهذه المقادير التي قدرها النبي صلى الله عليه وسلم.

فضل تقديمها نقدًا

ونوه إلى أن الأحناف أفتوا بجواز دفعها نقدًا، وهذا من فقههم لأن القمح والشعير والإقط (الجميد) والتمر، كانت أثمانًا في زمن النبي صلى الله عليه وسلم وكان الناس يستطيعون أن يشتروا بها حاجاتهم، مستدركًا بالقول: لكنها لم تعد كذلك اليوم ولا يستطيع الإنسان أن يشتري حاجاته المختلفة إلا بالدراهم والدنانير، ورسولنا صلى الله عليه وسلم وجهنا قائلا: “أغنوهم في هذا اليوم عن المسألة”، أي في يوم العيد.

وشدد على أنه يستحب أن تخرج صدقة الفطر قريبًا من العيد، وإن كانت تصح من أول ليلة من ليالي رمضان، لكن يستحب أن تخرج قربى يوم العيد حتى ينتفع بها الفقير في عيده ويدخل بها السرور على نفسه وعلى من يعول.

وأشار الشحروري إلى أننا في هذا العام لدينا خصوصية المنع من حرية التجول؛ مهيبًا بكل المسلمين في هذا الموسم أن يخرجوا زكاة فطرهم في بداية الأسبوع القادم لأن يوم الجمعة يوم إغلاق وإن كان العيد يوم السبت سيكون يوم إغلاقٍ كذلك.

وقال: فلنخرج زكاة فطرنا في موعدٍ أقصاه الأربعاء أو الخميس على أقصى تقدير حتى يستطيع الفقير أن يستفيد منها وأن يدرك فتح الأسواق فيها.

وأضاف، “نحن في هذه الأيام التي ابتلينا فيها بالكورونا زاد الفقر عندنا وقلت الأموال في أيدي الناس، ولهذا فهم ينتظرون صدقاتكم عمومًا، وزكواتكم عموماً، وينتظرون صدقة الفطر ليوسعوا بها على عيالهم، فبادروا وبإذن الله ستحصلون أجر صدقة الفطر التي علق رسول الله صلى الله عليه وسلم قبول صيامنا بدفعها”.

واجبة على كل من ملك قوت يومه حتى الفقراء

وتابع الشحروري، “لا بد أن نبادر إلى صدقة الفطر وسيكون لنا هذا العام أكثر من أجر، فأجر صدقة الفطر وإدخال السرور والتوسعة على من ضيقت عليهم ظروف هذا الوباء الصعب”.

وشدد على أن كل مالك لقوت يومه عليه صدقة فطرٍ ويلتزم بالحدّ الأدنى ما دام فقيرًا، فهو يعطي الزكاة بيدٍ ويأخذها من غيره بيدٍ أخرى، حتى يشعر الفقير أنه معطاء وإيجابي ولو في يومٍ واحدٍ في السنّة، وهذا حال الفقير، لكن الغني فإننا نندبه لزيادة الصدقة ومضاعفة هذا الرقم ولزيادة الصدقة حتى الذين لا يملكون نصاب الزكاة، فإنه جميلٌ منهم أن يعودوا أنفسهم على الصدقة.

وختم بالقول: “رب قرشٍ سبق ألف قرشٍ لأن طيب النفس في إخراج المال هي التي تضاعف الأجر وتقبله عند الله عزّ وجل”، داعيًا الله أن يتقبل من الجميع وأن يجعلها عبادة مبرورة وأن يرفع صيامنا فيقبله ويجعلنا من أهل باب الريان بإذنه سبحانه.

(البوصلة)

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: