رئيس الحكومة الغائب عن المشهد يأمل البقاء حتى عام 2023

رئيس الحكومة الغائب عن المشهد يأمل البقاء حتى عام 2023

عمان – البوصلة

على الرغم من غيابه اللافت عن المشهد رغم تسارع وتيرة الأحداث محليًا وإقليميا وعالميًا، إلا أن رئيس الوزراء “الغائب” الدكتور بشر الخصاونة ظهر في كلمته خلال احتفال الحكومة بمئوية الدولة بحضور الملك عبدالله الثاني، وهو جدّ متفائل بالبقاء على رأس الحكومة حتى العام 2023.

وخلال كلمته الدكتور بشر خصاونة “أكد التزام الحكومة بإنفاذ برنامج أولويّاتها الاقتصادي، لافتا إلى أنه تم رصد المخصّصات اللازمة لتنفيذ هذه الأولويّات، عبر برنامج زمني واضح يمتدّ حتّى عام 2023”.

حديث الخصاونة آثار علامات استفهام حول جدية الدولة في الإسراع بتنفيذ مخرجات اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية بعد تمريرها من خلال مجلس النواب، لا سيما واكتفاء الرئيس بالحديث عن “أولويات اقتصادية”، فماذا بشأن الإصلاح السياسي، أم أنه سيعود لأدراج الحكومة المتخمة بتوصيات اللجان الإصلاحية السابقة؟

ليس غريبًا على رئيس الوزراء غيابه بشكل لافت ودائم عن الشأن العام محليا وخارجيًا، رغم وجود عديد قضايا مهمّة وملحة يحتاج الأردنيون للسماع من حكومتهم حولها، لكن الأغرب استجابة الرئيس لدعوات من كبار الكتاب لوقف غيابه والإعلان عن ظهور إعلامي مرتقب لمخاطبة الشعب الأردني “المنتظِر”.

هذا الغياب دفع الكاتب حسين الرواشدة بالتساؤل في مقالته بصحيفة الغد قبل أيام: “لماذا لا يظهر الرئيس على الإعلام الوطني؟”، متبعًا هذا العنوان بالقول: على الرغم من مرور عام على تشكيل الحكومة، لم يظهر الرئيس على وسائل الإعلام الأردنية في أي حوار أو مقابلة خاصة، لا أدري، بالطبع، إذا كان هذا التردد أو “الامتناع” نتيجة زهد في “الشو” الإعلامي، أو امتثالا للقاعدة الذهبية “دع أفعالك تتحدث عنك”، أو أنه محاولة للتميز وتجاوز تجارب بعض الرؤساء السابقين الذين أكثروا من الكلام، مهما كان السبب، فإنني أنصح الرئيس بالانفتاح على الإعلام الوطني وتقديم ما لديه للرأي العام.

مراقبون يرون أنه كان على الرئيس “الغائب” أن لا ينتظر “وخزًا” من أحد ليطمئن الشارع الأردني، فالعناوين كثيرة وليس أقلها الحالة الوبائية والشائعات التي بدأت تفوح عن “عودة إغلاقات” مرتقبة، أو العودة للتعليم عن بعد بعد إغلاق مدراس بسبب انتشار كورونا، ولأسباب صحية أخرى بسبب التسمم.

ويؤكد مراقبون أن الهجمة على فلسطين والأردن والهجمة على القدس تحديدًا فضلا عن الأحاديث في الصحافة الدولية من أطراف يعتبرها الشارع الأردني معادية وتسوق لـ “مشاريع تصفوية”، أو سعيًا لبث أفكار مسمومة تعكر صفو الأردنيين بشأن القضية الفلسطينية والحلول “الترقيعية” على حساب الأردن، ربما يكون لها نصيب في حديث الرئيس المرتقب.

وربما يعزف الشارع الأردني عن سماع حديث الرئيس المرتقب، فقد ملّ منذ زمن من قصص “الطائرة الخربانة” و”عنق الزجاجة”، والإصلاح السياسي والاقتصادي الموعود؛ إلا إذا أثبت الرئيس الخصاونة عكس ذلك بحديث واضح مثل البرنامج الزمني الواضح لأولوياته الاقتصادية حتى عام 2023، الذي تحدث عنه أمام الملك عبدالله الثاني، لعل الأردنيين ينعمون ببعض الرخاء في مئوية دولتهم الثانية.

الكاتب  حسين الرواشدة في مقالته ذاتها حذر رئيس الوزراء بشر خصاونة وفريقه من الخوف من تنمّر الشارع على خطابهم وتواصلهم ولكن بشرط عدم الوقوع في: “فخ الفهلوة أو الاستعراض المغشوش أو الاستهانة بالجمهور”، وأكثر من ذلك “احترام عقول الناس وأذواقهم”.

(البوصلة)

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: