رئيس حكومة الاحتلال الجديد.. متطرف وداعم للاستيطان

رئيس حكومة الاحتلال الجديد.. متطرف وداعم للاستيطان

حصلت حكومة الاحتلال الإسرائيلية الجديدة برئاسة نفتالي بينيت ويائير لابيد بالتناوب بينهما، على ثقة الكنيست بأغلبية نسبية، ضمن ائتلاف حكومي بمشاركة سبعة أحزاب ذات أيديولوجيات متناقضة، توحدت على هدف الإطاحة بزعيم الليكود بنيامين نتنياهو من السلطة، بعد 12 عاما من احتفاظه بمنصب رئيس الوزراء.

وفازت هذه الحكومة بأصوات 60 عضوا بالكنيست مقابل معارضة 59؛ لتصبح الحكومة رقم 36 في تاريخ الاحتلال الإسرائيلي.

ويبدأ بينيت في رئاسة الحكومة حتى آب/ أغسطس 2023، وعقبها سيتولى لابيد الرئاسة، والسطور التالية تحمل تعريفا حول زعيم حزب “يمينا”، الذي ولد في 22 آذار/ مارس 1972، بمدينة حيفا المحتلة.

وتعود أصول بينيت إلى أبوين مهاجرين يهوديين أمريكيين من كاليفورنيا، وخدم كقائد سرية في وحدات النخبة “سايريت ماتكال”، ودرس القانون في الجامعة العبرية بالقدس، وأسس شركة برمجيات لمكافحة الاحتيال، وأمضى سنوات في نيويورك.

منصب استيطاني

وشغل بينيت منصب المدير العام لمجلس “يشع”، وهي منظمة المجالس البلدية للمستوطنات اليهودية بالضفة الغربية المحتلة، وذلك في الفترة الواقعة ما بين كانون الثاني/ يناير 2010 وحتى الشهر ذاته من عام 2012.

جرى انتخاب بينيت رئيسا لحزب “البيت اليهودي اليميني الديني الصهيوني” في تشرين الثاني/ نوفمبر 2012.

وفي الدورة التاسعة عشرة لانتخابات الكنيست، عام 2013، قاد بينيت “البيت اليهودي” للحصول على 12 مقعدا من أصل 120، ومهّد هذا الطريق لتولي بينيت حقائب وزارية عديدة، بينها: الاقتصاد، والأديان، والقدس، والشتات.

وفي تشرين الثاني/ نوفمبر 2015، حصل “البيت اليهودي” على 8 مقاعد بالكنيست، فتولى بينيت حقيبة التعليم في الحكومة التي أعقبت الانتخابات. كما أنه تولى حقيبة الجيش عامي 2019 و2020 في حكومة نتنياهو.

وقام بينيت في كانون الأول/ ديسمبر 2018 وشريكته أييليت شاكيد، بتشكيل حزب “يمينا”، لكنه فشل في انتخابات نيسان/ أبريل 2019 في تجاوز العتبة الانتخابية.

وزير للجيش

وفي تشرين الثاني/ نوفمبر 2019 نجح بينيت في إجبار نتنياهو على تعيينه وزيرا للجيش، لمنعه من الانضمام إلى تحالف رئيس حزب أزرق-أبيض بيني غانتس، لكنه ذهب في أيار/ مايو 2020 إلى المعارضة، عندما شكل غانتس حكومة وحدة مع نتنياهو.

وفي انتخابات الكنيست الأخيرة في آذار/ مارس 2021، فاز حزب بينيت بسبعة مقاعد فقط، لكنه تحالف مع يائير لابيد زعيم حزب “هناك مستقبل” الذي فاز بـ19 مقعدا، ليتمكن من رئاسة الحكومة بالتناوب مع الأخير.

وغالبا ما ارتبط اسم بينيت، زعيم حزب “يمينا” بدعم الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والكراهية للمواطنين العرب.

ودخل بينيت الحياة السياسية في 2005، حين عُيّن مديرا لطاقم رئيس المعارضة آنذاك، بنيامين نتنياهو.

وأدار بينيت حملة نتنياهو في الانتخابات التمهيدية لرئاسة حزب “الليكود” (يمين) والتي فاز بها؛ ما مهد له الطريق لرئاسة الحكومة في 2009، ولمدة 12 عاما، حتى أصبح أكثر رئيس وزراء إسرائيلي بقاء في السلطة.

وفي 2009، عُيّن بينيت في وظيفة مدير عام مجلس المستوطنات بالضفة الغربية المحتلة.

ويُعرف عن بينيت معارضته الشديدة لقيام دولة فلسطينية، ودعوته المتكررة لضم إسرائيل للمنطقة “ج”، وهي تُشكّل 60 بالمئة من مساحة الضفة الغربية المحتلة.

وفي 30 تموز/ يوليو 2013، قال بينيت لصحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية: “قتلت الكثير من العرب في حياتي، ولا توجد مشكلة في ذلك”.. وأضاف: “إذا أمسكت بإرهابيين، فيمكنك ببساطة قتلهم”.

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: