أعلنت باكستان أنها تعتزم استيراد المزيد من زيت النخيل الماليزي، لتعويض الخسائر التي تكبدتها ماليزيا منذ قيام الهند بفرض قيود غير رسمية على الواردات الماليزية الشهر الماضي.
وقال رئيس الوزراء الماليزي مهاتير محمد خلال زيارة لرئيس الوزراء الباكستاني عمران خان اليوم لماليزيا إن باكستان “على أتم الاستعداد” لاستيراد المزيد من هذا الزيت من ماليزيا.
من جانبه، شكر خان رئيس الوزراء الماليزي لاعتراضه على سياسات نيودلهي في إقليم كشمير، ذي الأغلبية المسلمة والمقسم بين الهند وباكستان، وقال إن بلاده “ستحاول بذل قصارى جهدها” لتعويض ماليزيا عن الانتقام الهندي على موقفها. واتهم مهاتير الحكومة الهندية بممارسة التمييز ضد المسلمين.
ووصفت وزيرة الصناعات الأولية الماليزية تيريزا كوك تعهد خان بأنه “دليل على قوة العلاقات الثنائية بين البلدين”، وقالت لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إنها علمت خلال زيارة قامت بها مؤخرا إلى باكستان أن البلاد تسجل نقصا في زيت النخيل الخام.
وأشارت إلى أن باكستان واحدة من المشترين المنتظمين والموثوقين لزيت النخيل ومنتجاته، إلا أنها استبعدت أن تعوض أي زيادة في الشراء من جانب إسلام آباد الخسائر الناتجة عن حظر الاستيراد من جانب الهند.
ولفتت إلى أن واردات الهند من زيت النخيل الماليزي كانت في عام 2019 أربعة أضعاف الواردات الباكستانية، وفقا لبيانات المجلس الماليزي لزيت النخيل، وهو هيئة صناعية محلية.
وتظهر البيانات الحكومية الماليزية لعام 2019 أن صادرات زيت النخيل تمثل 6ر6% من إجمالي الصادرات الوطنية، وأن الهند والصين هما أكبر مشتريين.
تجدر الإشارة إلى أن ماليزيا هي ثاني أكبر مصدّر لزيت النخيل في العالم بعد إندونيسيا.