رسالة تسلّم إلى منزل في ميشيغان متأخرة 100 عام

رسالة تسلّم إلى منزل في ميشيغان متأخرة 100 عام

رسالة قديمة

في صباح 8 سبتمبر/أيلول 2020 فحصت بريتاني كيتش صندوق بريدها الذي كان يعج بالخردة المعتادة. ولكن فوق كومة من المنشورات والفواتير المتنوعة، كان هناك شيء لفت انتباهها: بطاقة بريدية ممزقة وبالية.

وقالت سيدني بايدج في تقريرها الذي نشرته صحيفة واشنطن بوست (Washington Post) الأميركية إن كيتش، البالغة من العمر 30 عاما والقاطنة في ميتشيغان، قالت “في البداية، لم أفكر كثيرا في الأمر، بخلاف أنه قديم ومثير للاهتمام. ولكن بعد ذلك ألقيت نظرة فاحصة. وبعد مزيد من المعاينة، رصدت طابع جورج واشنطن الأخضر الباهت بسنت واحد مختوم بالبريد يوم 29 أكتوبر/تشرين الأول 1920”.

وأضافت الكاتبة أن كيتش وجدت على مقدمة البطاقة البريدية رسما توضيحيا لعيد الهالوين، بما في ذلك قطة سوداء وقرع وساحرة وبومة وعصا مكنسة، بالإضافة إلى عبارة “هل تفضل الساحرة.. إوزة أم رأس قرع؟”. وعندما فكّت كيتش تشفير المخطوطة الباهتة على البطاقة البريدية -التي كانت موجهة إلى روي ماكوين- أدركت أنها رسالة من أحد أفراد الأسرة إلى آخر.

كانت بداية الرسالة كالآتي “أبناء العم الأعزاء، نحن بصحة جيدة ولكن الأم تعاني من ألم في ركبتيها، والجو بارد للغاية هنا”. وتنتهي الرسالة بعبارة “لا تنسوا أن تراسلونا”، متبوعة بسؤال حول ما إذا كان روي قد أصلح بنطاله.

وكشفت الكاتبة أن كيتش قررت محاولة إيصال البطاقة البريدية المتأخرة منذ فترة طويلة إلى العائلة التي كانت مخصصة لها في الأصل. فبدأت بالنشر في صفحة على فيسبوك مخصصة للاحتفال بالأخبار المحلية الإيجابية في مدينتها الصغيرة، التي يقل عدد سكانها قليلا عن 6 آلاف نسمة. وسرعان ما اكتشفت كيتش أن الآخرين كانوا مهتمين أيضا بالكشف عن أصول التذكار الغامض، وكيف ظهر بطريقة ما بعد قرن في صندوق بريدها.

بعد مشاهدة منشور كيتش، بدأ روبي بيتزر -الذي يعيش في غراند رابيدز بولاية ميشيغان ويعمل في المكتبة العامة هناك- في البحث عن إجابات باعتباره يقوم ببعض الأبحاث في علم الأنساب كهواية، على حد قوله. وأثناء إجراء عملية فرز لتعداد سنة 1920، اكتشف بيترز أن روي ماكوين كان يعيش ذات يوم في العنوان نفسه حيث تعيش كيتش الآن مع زوجها وطفليها.

وأشارت الكاتبة إلى أن بيترز وجد أن ماكوين، الذي كان في الأصل من كندا وانتقل إلى الولايات المتحدة عام 1887، كان متزوجا من نورا موردوك. في الوقت الذي تم فيه إرسال الرسالة، كان يعمل مديرا لشركة إنتاج.

وعلم بيترز أن الكاتبة المحتملة للبطاقة البريدية هي فلورنس “فلوسي” بيرجس، ابنة أخت نورا موردوك. وأوضح بيترز “لقد عثرت على سجلات تعداد وسجلات وفاة وزواج. كما أن البطاقة البريدية تحتوي على اسمين، وكان لها وجهة، لذلك كانت لدي فكرة عن مكان بدء البحث. لقد بنيت شجرة عائلة ولا يبدو أن روي ونورا لديهما أطفال، ويبدو أن فلوسي بقيت غير متزوجة، لذلك لا يوجد أحفاد مباشرون”.

وقالت كيتش “لقد تعودنا جميعا على أن يتأخر البريد لأسابيع، ولكن 100 عام؟ هذا جزء من التاريخ. فبعد كل هذا الوقت، عادت إلى الظهور أخيرا”. ومع ذلك، قد لا نعرف أبدا ما إذا كان روي قد أصلح بنطاله بالفعل.

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: