زيارة أردوغان تعرقل قرارا يعترف بإبادة الأرمن بالشيوخ الأميركي

زيارة أردوغان تعرقل قرارا يعترف بإبادة الأرمن بالشيوخ الأميركي

السيناتور ليندسي غراهام من المشرعين البارزين بمجلس الشيوخ، وهو مقرب من الرئيس ترامب(الفرنسية)

عرقل السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام تمرير مشروع قرار في مجلس الشيوخ الأميركي كان سيعترف رسميا بأن أحداث عام 1915 إبادة جماعية للأرمن على يد جيش الدولة العثمانية.

وجاء موقف غراهام بعد ساعات من لقائه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان داخل البيت الأبيض، ضمن وفد من أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين.

وقال غراهام –وهو مقرب من الرئيس دونالد ترامب- خلال الجمعية العامة لمجلس الشيوخ إنه لا ينبغي للنواب التمويه وإعادة كتابة التاريخ، وأعرب عن أمله في أن تجتمع تركيا وأرمينيا للتباحث بشأن هذه المسألة.

وذكرت صحيفة “ذا هيل” الأميركية أن السيناتور الديمقراطي بوب مينينديز طلب مساء أمس الأربعاء خلال انعقاد الجمعية العامة لمجلس الشيوخ التصويت على تشريع كان سيعترف رسميا بإبادة الأرمن، قبل أن يعرقل السيناتور غراهام ذلك التصويت.

وتقضي قوانين مجلس الشيوخ بحق كل عضو فيه طرح مشروع قرار للتصويت، كما يمكن لأي عضو عرقلة تمرير أي مشروع.

مجلس النواب
وكان مجلس النواب الأميركي صوّت نهاية الشهر الماضي على مشروع قرار للاعتراف بما تسمى “مذابح الأرمن”، وعبر حينها السيناتور غراهام عن إشادته بتمرير مجلس النواب المشروع، وقال إنه يتوقع من مجلس الشيوخ أن يتبنى القضية.

وأثار قرار المشرعين بمجلس النواب غضب السلطات التركية، التي استدعت السفير الأميركي بأنقرة ديفد ساترفيلد للتعبير عن احتجاجها، ورد وزير خارجية تركيا مولود جاويش أوغلو بوصف مشروع القانون الأميركي بأنه “قرار مخز من قبل أشخاص يستغلون التاريخ في السياسة”، وأضاف أن هذا القرار “لاغ وباطل” بالنسبة لتركيا.

وقال الناطق باسم رئاسة الجمهورية التركية إبراهيم قالين إن مشروع القانون الأرمني هو أحد الأمثلة المخجلة لاستخدام التاريخ كآلة في السياسة.

ويعتبر الأرمن أن ما يقولون إنه قتل جماعي لشعبهم بين عامي 1915 و1917 يرقى إلى مصاف الإبادة، وهو ادعاء لا تعترف به سوى نحو ثلاثين دولة، وتنفيه تركيا بشدة.

الرواية التركية
يشار إلى أن تركيا تؤكد عدم إمكانية إطلاق صفة “الإبادة العرقية” على أحداث 1915، بل تصفها “بالمأساة” لكلا الطرفين نتيجة تداعيات الحرب العالمية الأولى، وتدعو إلى تناول الملف بعيدا عن الصراعات السياسية، وحل القضية عبر منظور “الذاكرة العادلة”، الذي يعني التخلي عن النظرة أحادية الجانب إلى التاريخ، وتفهم كل طرف ما عاشه الآخر، والاحترام المتبادل لذاكرة الماضي لدى كل طرف.

كما تقترح تركيا القيام بأبحاث حول أحداث 1915 في أرشيفات الدول الأخرى، إضافة إلى الأرشيفات التركية والأرمينية، وإنشاء لجنة تاريخية مشتركة تضم مؤرخين من تركيا وأرمينيا وخبراء دوليين.

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: