سارة الزبدة: شقيقي ووالدي كانا مصدر إلهام للتفوّق

سارة الزبدة: شقيقي ووالدي كانا مصدر إلهام للتفوّق

أخيرًا عاد الفرح لعائلة الزبدة بعد تفوّق ابنتهم سارة بمعدل التوجيهي فرع العلمي 95.3 بعد أن سلب الاحتلال والدها العالم جمال الزبدة ونجله أسامة خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة.

ومع الإعلان عن نتائج التوجيهي دبّ الفرح منزل آل الزبدة، حيث علت الأغاني والزغاريد أجواء المنزل وسط مدينة غزة، وسط عناق حار لوالدتها الصابرة المحتسبة، كما تقول سارة.

وتقول في حديثها لمراسل صفا “توقعت أن أحصل على هذه النتيجة، حيث وضعت حدًا لدرجتي ما بين 95-96% ، والحمد لله حصلت على ما توقعت.

وترجع سارة تفوّقها بالتوجيهي إلى والدتها وشقيقتها اللذان سانداها بعد استشهاد والدها القائد في كتائب القسام وشقيقها، حيث اغتالتهما الطائرات الإسرائيلية في 12 من شهر مايو الماضي أي قبل اختباراتها الثانوية بشهر.

وتؤكد أن استشهاد والدها وشقيقها مثّلا حافزًا لها للنجاح والتفوق والاستمرار على درب شقيقها أسامة، حيث كان يساعدها بالمذاكرة وكان يعد لها خطة دراسية يتابع معها ما تنجزه بشكل شهري.

وتطمح سارة لدراسة الهندسة والمضي على درب شقيقها ووالدها المهندس، لكنها لم تحدد بعد التخصص الذي ستدرسه في كلية الهندسة.

وتضيف “رغم تفوقي؛ إلا أن فرحتي منقوصة، كنت أتمنى أن يكون شقيقي ووالدي بيننا ليشاهدا تفوقي بالثانوية العامة؛ لكنني لن اخذلها وسأواصل طريق النجاح والتفوق”.

وتوجه سارة نصيحة لطلبة التوجيهي في الأعوام القادمة بالمذاكرة أولاً بأول، “فلا أحدًا سيعلم ما سيحدث له لاحقًا، خاصة بالظروف التي تعرضت لها واستشهاد شقيقي ووالدي قبل اختبارات الثانوية بشهر”.

وتضيف “الشكر أولا لله عز وجل الذي ألهمني الصبر والقوة للدراسة والتفوق وتحقيق أعلى الدرجات، وأهدي نجاحي لروح والدي وشقيقي أسامة، ولوالدتي وشقيقتي اللذان لازماني خلال فترة الدراسة وتقديم الاختبارات”.

وتعبّر والدتها عن فخرها بتفوق ابنتها سارة رغم الظروف التي مرت بها، مؤكدة أن فرحتهم منقوصة برحيل زوجها ونجلها أسامة، لكن الله أكرمهم بالشهادة وتفوق ابنتهم، تقول أم أسامة.

وتهدي تفوق لشهداء شعبنا في معركة سيف القدس، مؤكدةً أن والدها وشقيقها كانا بمثابة حافزًا كبيرًا لها وهما أحياء وشهداء فهما لم يغيبا لحظة عنا.

وعن توقّع حصول سارة على معدل 95.3%، توضح أم اسامة أن ابنتها كانت دومًا من المتفوقين طيلة مراحل دراستها حيث لم يقل معدلها عن 99 و98%.

وتبعث رسالة لشعبنا الفلسطيني أنه بالإصرار والتحدي نستطيع تجاوز الصعاب والمحن، وأن السبب الرئيس لتفوق الأبناء هو متابعة الآباء دومًا لهم.

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: