سرحان: للأسرة دور كبير في تعزيز اللغة العربية

سرحان: للأسرة دور كبير في تعزيز اللغة العربية

أكد مدير جمعية العفاف الخيرية مفيد سرحان: إن  اللغة العربية من أهم مقومات الهوية وهي اللغة الحضارية الأولى في العالم لوقت طويل سادت فيه الحضارة الإسلامية العالم، ولها أهمية كبرى لدى الملايين من البشر في شتى أنحاء العالم. واللغة أداة تواصل وتعارف للملايين. 

وبمناسبة اليوم العالمي للغة العربية أكد سرحان أن اللغة العربية تمتاز بأنها لغة خالدة فهي لغة القرآن الكريم وهي من أقدم اللغات التي حافظت على خصائصها الأساسية، فهي بذلك مصدر فخر واعتزاز للشخص المتحدث بها وهي من بين أكثر اللغات انتشاراً في العالم. 

وقال سرحان: للغة العربية قدرة على التكيف والإبداع في مختلف العلوم وتساعد في التعبير الدقيق عن العلوم. 

والتحدث باللغة العربية الفصحى يمنح الشخص الثقة بالنفس والفهم والاستمتاع بالقراءة ويكون أكثر قدرة على التعبير وأفصح لساناً وأكثر بياناً. 

وبين سرحان: انه وبسبب ضعف الاهتمام باللغة العربية فقد أصبح الكثيرون لا يجيدون التحدث بها بشكل صحيح،  فهي تعاني الغربة بين الكثير من أبنائها وأصبح الكثيرون يستغربون حرص البعض على التحدث بها، بل إن هؤلاء وبسبب الجهل بأهمية هذه اللغة وقيمتها ومكانتها يعد التحدث بلغات أخرى نوع من الحضارة ورمزا إلى الثقافة والاطلاع، وهنالك من يتحدث بشكل هجين بين العربية ولغات أخرى، وآخرون لا يتقنون الحديث بالعربية الفصحى. 

وأكد سرحان أن  مسؤولية تعليم اللغة واتقانها مسؤولية مشتركة للأسرة والمدرسة والجامعة والمجتمع ووسائل الإعلام ووسائل الاتصال. 

وأضاف أن الأسرة هي المحضن الأول الذي يبدأ فيه الطفل بالاستماع إلى اللغة من والديه ومنها تبدأ التنشئة اللغوية للطفل، ولذلك فالأسرة دورها كبير وأساسي في تعليم الطفل اللغة العربية. 

وأوضح أن حرص الأبوين على الحديث بالغة العربية الفصحى أولى خطوات ومراحل تعليم العربية الصحيحة،  وهذا يتطلب الإلمام باللغة وإدراك أهميتها ودورها، والحرص على عدم استخدام كلمات ومصطلحات أجنبية حتى لو من قبيل المزاح والتسلية. 

وأشار إلى ضرورة توفير كتب وقصص مصورة تناسب عمر الطفل تكتب فيها الكلمات العربية المعبرة عن الصورة أو الشكل ويتم قراءتها على مسمع الأطفال والتأكد من اتقان النطق وترداد الكلمات، ومتابعة البرامج المرئية والمسموعة الملتزمة بالنطق بالعربية الفصحى وعدم مزج الفصحى مع العامية أو مزجها مع كلمات أجنبية، والتأكد من مضمون هذا البرنامج من حيث المحتوى الهادف الذي يتناسب مع القيم ولا يخدش الحياء. 

وتابع، كذلك احتفاظ الأسر بمكتبة تتناسب وأعمار الأبناء لتحبيب القراءة لديهم حيث أن القراءة تمكن القارئ من اللغة وتحببه بها، مشيرا إلى ضرورة الانتباه إلى التنويع في القراءة قدر الإمكان وتشجيع الأبناء على قراءة القصص والشعر وحفظ الأشعار. 

واكد على تشجيع الأبناء  على حفظ سور من القرآن الكريم في مرحلة مبكرة فهو من أكثر الوسائل التي تقوي اللغة وتحبب بها، فالقرآن الكريم يحوي رصيداً كبيراً من الكلمات والمفردات بأسلوب شيق منوع ملامس للقلوب. 

وقال سرحان: مسؤولية الأسرة أيضاً في متابعة ما يتعلمه الأبناء في رياض الأطفال والمدارس في المراحل الابتدائية خصوصاً،  والتواصل مع المدرسة في تصويب أية أخطاء في التعلم عند ملاحظة تكرار بعض الكلمات الأجنبية. 

ومن الوسائل المساعدة قراءة قصة على مسامح الأبناء باللغة الفصحى وإتاحة المجال لهم لإعادة قراءتها وإجراء مسابقات تشجيعية بينهم. 

وقال: لأن الطفل يكتسب اللغة من محيطه الأسري والمجتمعي فمن المفيد التعاون بين الجيران في تعزيز اللغة وذلك بإشاعة استخدامها بين الأسر. 

وحذر سرحان من خطورة الاعتماد على الخادمات قائلا: ان كثيرا من الأسر تعتمد على المربيات والخادمات في مساعدتها على العناية بالأبناء وفي هذه الحالة فإن تأثير هؤلاء ربما يكون كبيراً سواء من حيث اللغة أو السلوك مما يستدعي من الوالدين قضاء وقت أطول مع الأبناء خصوصاً في أيام العطل وتصويب ما يتعلمه الأبناء من الخادمات للتأكد من اتقان اللغة العربية وعدم تأثر الأبناء بلغات أخرى قبل اتقان العربية والخطورة في المزج بين اللغات. 

وفي كل الأحوال فإن الأسرة هي المؤسسة التربوية الرئيسية والأهم في المجتمع التي تزود وتعلم الطفل اللغة وتُعنى بغرس حب اللغة لديهم، وإدراك أن الطفل له دور كبير في حماية اللغة العربية فهو الحافظ لها ولانتشارها في المستقبل وهو الذي سيورثها للأجيال القادمة، وفقا لسرحان. 

 (البوصلة)

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: