هذا ما قاله مدير عام منظمة الصحة العالمية قبل يومين: “فيروس كورونا المستجد أخذ سكان الكوكب رهائن”.
الفيروس الصغير الذي استهان به العالم في بدايته، أصبح اليوم الهاجس الأول للعالم بأسره. وإنني أتذكر تصريحات الأطباء وعلماء الصحة في بداية انتشار المرض في الصين بأن المسألة بسيطة وسيجد العالم عقارا للفيروس خلال أسبوعين أو شهر.
لا أدري على ماذا كانت تعتمد تلك التصريحات، خصوصا أنها تنطلق من علماء وليس من سياسيين مردوا على الكذب والمراوغة. لعمري كانت تصريحات تعتمد على رصيد علمي هائل وتقدم تكنولوجي كبير لم يشهده الكوكب منذ نشأته.
أفرطوا في التفاؤل، وأفرطوا بثقتهم بأنفسهم وبتقدمهم العلمي، لكنهم بعد شهر من ذلك اصطدموا بالواقع، فصارت تصريحاتهم أكثر عقلانية وأكثر واقعية، اعترفوا بعجزهم أمام الفيروس، وقالوا إن إيجاد عقار له ليس بالأمر السهل وسيحتاج وقتا ربما يطول، بل إن بعض العلماء ذهبوا إلى أنه قد لا يجدون عقارا أصلا.
قبل يومين أعلنت منظمة الصحة العالمية أن انتشار الفيروس يتسارع ولم يصل ذروته بعد، رغم وصول أعداد المصابين إلى أكثر من 11 مليون والوفيات أكثر من 535 ألفا.
العالم يقف حتى الآن عاجزا عن وقف زحف الفيروس الصغير، وعيونه إلى الصين التي يبدو أنها مستمرة في تصدير المفاجآت. والله يسترنا.
(السبيل)