قال السيناتور الأمريكي، كريس مورفي، إن الرئيس التونسي قيس سعيد، أخلف وعوده للوفد الأمريكي الذي التقاه، بشأن عودة الحياة الديمقراطية، وتسمية حكومة لتسيير البلاد، وبدلا من ذلك علق العمل بأجزاء من الدستور، ويحكم البلاد بالمراسيم الرئاسية.
وفي رسالة له، قال مورفي إن تونس برزت على مدى السنوات العشر الماضية كنقطة مضيئة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بينما يشعر التونسيون بالإحباط لأسباب مفهومة من بطء التقدم الاقتصادي.
ولفت إلى أن التحول الديمقراطي في تونس كان بمثابة مصدر إلهام للحركات الديمقراطية الناشئة في المنطقة.
وعبر مورفي عن قلقه بشأن التطورات في تونسي، قائلا إن تهديد الديمقراطية في أي مكان هو تهديد للديمقراطية في كل مكان.
وعن الاجتماع الأمريكي الأخير مع سعيّد، قال إن الأمريكيين حثوا على الإسراع بإنهاء حالة الطوارئ وتحديد خطه لإعادة البلاد إلى ديمقراطية تمثيلية، واخبره السيناتور بأن القلق لدى شركاء تونس،يتزايد حول كيفية العودة إلى المسار الديمقراطي.
وتابع بأن الولايات المتحدة لا تفضل طرفا على آخر، ولا تدفع نحو أي أجندة محددة، وأن هذا القرار يعود للتونسيين.
وعن قرارات سعيد الأخيرة، قال مورفي إن الرئيس لم يقدم أي جدول زمني، أو تفاصيل معها، وفعل عكس ما وعد به، وإنه هذه الخطوات تتعارض مع التزاماته تجاه شعبية، لا سيما حماية حقوقه الديمقراطية.
ودعا بلاده إلى إعادة النظر في حزمة المساعدات المقدمة لتونسي، إلى حين استعادة الديمقراطية هناك.