البوصلة – تسابقت الصحف والمؤسسات الرياضية العالمية، في مدح وتفخيم فخر العرب محمد صلاح، بعد نجاحه في سحب البساط من تحت أقدام الأسطورة كريستيانو رونالدو وباقي رفاقه في مانشستر يونايتد، بتسجيل ثلاثة أهداف هاتريك من أصل خمسة أهداف خرج بها ليفربول من ملعب “أولد ترافورد”، في كلاسيكو الجولة التاسعة للبريميرليغ.
من جانبها، قالت وكالة “رويترز” العالمية في تقريرها الخاص بملحمة أحد البريميرليغ، إن هاتريك صلاح، الذي جاء من أصل خمسة أهداف، قد ضاعف من حجم الضغوط على المدرب النرويجي أولي غونار سولشاير، في إشارة واضحة إلى زيادة الشكوك حول مستقبل الرجل الاسكندينافي في “مسرح الأحلام”، لصعوبة تحمل الموج الجماهيري العالي في هذه اللحظات، والمطالب بتعيين مدرب على نفس مستوى جودة النجوم المتاحين، الذين أنفق عليهم النادي مئات الملايين في السنوات القليلة الماضية.
أيضا صحيفة “ذا صن”، اتفقت مع الوكالة، فيما يخص توابع هاتريك الفرعون في الجزء الأحمر من عاصمة الشمال، وتحديدا على المدرب النرويجي، لافتة إلى أن الأمور قد خرجت عن السيطرة، بعد وضوح الفوارق الشاسعة بين كفاءة سولشاير وقدراته التدريبية وبين نظرائه أمثال يورغن كلوب، بيب غوارديولا وتوماس توخيل، ما يعني أن قرار طرده، بات مجرد مسألة وقت.
في نفس السياق، وصفت شبكة “سكاي سبورتس”، خماسية ليفربول بـ”الإذلال الكبير” لمانشستر يونايتد ومدربه سولشاير، وذلك ليس للنتيجة التي تندرج تحت مسمى “فضيحة كروية”، على طريقة ما حدث قبل 10 سنوات ويوم بالضبط، حين انحنى أليكس فيرغسون ورجاله بالستة أمام مانشستر سيتي على نفس الملعب، بل لأسلوب الفريق القبيح وغياب الربط بين الخطوط الثلاثة، مع قصيدة مدح في رجل المباراة، بوصفه “المعذب الرئيسي” لليونايتد وجماهيره في هذه الليلة الحزينة.
أما شبكة “ABC”، فقد استخدمت مصطلح “إهانة” في عنوان تقرير القمة الإنكليزية، مع اقتباس للمدرب المغلوب على أمره في حواره مع الصحافيين مع المباراة، معترفا بأن “مانشستر يونايتد كان في الحضيض”، ليصبح مستقبله مع الكيان على المحك، وذلك بسبب ما فعله أبو صلاح في الدفاع والحارس ديفيد دي خيا، بهز الشباك ثلاث مرات، من أصل 7 أهداف سجلها في الشباك الحمراء في 9 مواجهات سابقة.
وعلى سبيل السخرية، اقتبست صحيفة “ميرور” ما ردده عشاق صلاح بعد المباراة، أن “كريستيانو رونالدو اكتفى فقط بمشاهدة صلاح وهو يثبت أنه اللاعب الأفضل عالميا”، في إشارة واضحة إلى أن الدولي المصري، تفنن في إحراج صاروخ ماديرا على مرأى ومسمع الجميع، كخطوة عملاقة للتأثير على المصوتين في الأمتار الأخيرة للاستفتاء الخاص بجائزة “الكرة الذهبية”، كأفضل لاعب في العالم من قبل مجلة “فرانس فوتبول”.
بالنسبة لصحيفة “ديلي ميل”، فقد ذهبت لاتجاه آخر، بالتركيز على عواقب الموافقة على شروط محمد صلاح الباهظة مقابل تمديد عقده، أو بالأحرى على “طاقة جهنم” التي ستفتحها إدارة ليفربول على نفسها، بعد قبول شرط أبو مكة، بمنحه نصف مليون يورو كراتب أسبوعي، الأمر الذي سيدفع باقي اللاعبين للمطالبة بأرقام لا تتماشى مع سياسة الحد والأقصى للأجور، وهذا آخر وأسوأ سيناريو بالنسبة للإدارة.
كما تفاعل حساب “دوري أبطال أوروبا” عبر منصة “تويتر” مع إنجاز صلاح، بنشر تغريدة مرفقة بصور مجمعه من احتفالاته بالأهداف الهاتريك، مع الإشادة برقمه القياسي الجديد، بالحفاظ على هز شباك المنافسين للمباراة العاشرة على التوالي، مسجلا 14 هدفا في هذه المباريات، بينما حساب ليفربول فقد ختم سهرة “التحفيل” على الغريم الجار، بتغريدة مرفقة بمقطع فيديو للأهداف الخمسة، ومعها هذا التعليق.
تجدر الإشارة إلى أن هاتريك الأحد، جعل صلاح ينفرد بصدارة هدافي أفريقيا في الدوري الإنكليزي الممتاز، برصيد 107 هدفا، بفارق 3 أهداف و89 مباراة أقل من أيقونة تشيلسي ديديه دروغبا، بجانب ذلك، عزز مكانه على رأس هدافين البريميرليغ هذا الموسم، بالوصول لهدفه العاشر، مبتعدا بثلاثة أهداف عن جيمي فاردي مهاجم ليستر سيتي.
