شرف الدين والفخفاخ وعبو.. أقرب الشخصيات لتشكيل حكومة سعيّد

شرف الدين والفخفاخ وعبو.. أقرب الشخصيات لتشكيل حكومة سعيّد

تبرز في تونس ثلاثة أسماء مرشحة لرئاسة الحكومة التي أعلن الرئيس التونسي قيس سعيّد، الأحد، أنه سيشكلها إثر قراره بإعفاء رئيس الحكومة هشام المشيشي وتجميد البرلمان.

وقال المحلل السياسي نصر الدين بن حديد للأناضول إن “رفض أغلب القوى السياسية في تونس للانقلاب الذي قام به الرئيس قيس سعيّد يجعل الأخير يبحث عن رئيس حكومة ترضى عنه جميع الأطراف بما في ذلك حركة النهضة”.

وحسبما صرحت مصادر سياسية واسعة الاطلاع للأناضول، فإن هناك ثلاث شخصيات مرشحة لتشكيل الحكومة القادمة وهي: توفيق شرف الدين وزير الداخلية السابق ومحمد عبو الوزير السابق وأمين عام حزب التيار الديمقراطي السابق، وإلياس الفخفاخ رئيس الحكومة المستقيل يوليو الماضي.

توفيق شرف الدين الأٌقرب للرئيس

واعتبر بن حديد أن توفيق شرف الدين هو أقرب شخصية للرئيس قيس سعيد في صورة ما إذا أراد الرئيس قيس سعيد تشكيل حكومة بمفرده دون مساندة أي أطراف سياسية.

وكان رئيس الحكومة التونسية هشام المشيشي قد أعفى في يناير/ كانون الثاني الماضي وزير الداخلية توفيق شرف الدين من مهامه وكلف نفسه بالمنصب بالنيابة إلى حين تكليف وزير جديد على رأس الوزارة.

وشرف الدين كان منسقا لحملة قيس سعيد الانتخابية في ولاية سوسة ( شرق).

ورأى بن حديد أن “المعادلة الدولية تبحث الآن عن تجنب الصدام في تونس بين الرافضين للانقلاب والمدافعين عنه لذا ترشيح شخصية توافقية يكون أفضل”.

إلياس الفخافاخ.. مرشح مقبول

أما الاسم الثاني المتداول فهو الياس الفخفاخ رئيس الحكومة المستقيل في يوليو/ تموز الماضي على خلفية اتهامات بتضارب المصالح، وهو مقرب من الرئيس قيس سعيّد.

يقول نصر الدين بن حديد إن الفخفاخ يمكن أن يكون “مرشحا توافق عليه الكتل الوازنة في البرلمان التونسي”.

وأضاف بن حديد أن “حركة النهضة قد لا ترفض شخصية الياس الفخفاخ لتولي رئاسة الحكومة”.

وأفاد بن حديد أن “الاتحاد العام التونسي للشغل بصدد التنسيق مع الجزائر لتقريب وجهات النظر بين الأطراف المتصارعة في تونس”.

وترأس الفخفاخ الحكومة ، منذ 27 فبراير/ شباط 2020، وقاد ائتلافا حكوميا يضم كلا من: “النهضة” (إسلامية- 53 نائبا من 217)، والتيار الديمقراطي (اجتماعي ديمقراطي – 22 نائبا)، وحركة الشعب (ناصرية – 14 نائبا)، وحركة تحيا تونس (ليبيرالية – 11 نائبا)، وكتلة الإصلاح الوطني (مستقلون وأحزاب ليبرالية – 16 نائبا).

محمد عبو الوزير السابق والأمين العام السابق للتيار الديمقراطي

وقلل نصر الدي بن حديد من احتمال ترشيح عبو لرئاسة الحكومة كما توقعت مصادر سياسية واسعة الاطلاع، مفسرا ذلك بأسباب شخصية للأخير تتعلق بشخصية عبو نفسه.

ورأى بن حديد أن “محمد عبو يبحث عن ترؤس الحكومة لكنه لا يريد حرق كل أوراقه في ظل الشكوك من تمكن سعيد من ترتيب الأمور في ظرف شهر كما وعد”.

تغيير الولاة والمعتمدين.. صعب

وحول ما روجه بعض النشطاء من أن سعيد سيغير الولاة ( 24 والي في تونس) والمعتمدين ( يشرفون على تسيير تقسيمات ترابية إدارية داخل الولايات ) قال بن حديد “هذا سيكون مضيعة للوقت لأن سعيّد لا يمكنه الذهاب في الانقلاب أكثر من شهر”.

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: