د. زيد خضر
د. زيد خضر
Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on email
Email
Share on telegram
Telegram

رابط مختصر للمادة:

شيخ المقاومة الشعبية الفلسطينية

د. زيد خضر
د. زيد خضر
Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on email
Share on telegram

رابط مختصر للمادة:

إنه الشيخ سليمان الهذالين المقاوم العنيد، رغم كبر سنه، وكثافة شيب شعره، لم تفتر عزيمته، فسار بين حارات وأزقة قريته “أم الخير” متوكئاً على عصاه مدافعاً فيها عن القرية من غول الاستيطان الإسرائيلي، حتى لاقى ربه شهيداً.

تنحدر عائلة الشيخ سليمان من منطقة “تل عراد” في النقب الفلسطيني، طردها المحتل من أرضها عام 1948، فسكنت جنوب الخليل قرب قرية “يطا” واشترت قطعة أرض أقامت عليها قرية “أم الخير”، لكن الاحتلال الإسرائيلي لاحقهم واستولى على جزء من قريتهم “ام الخير” وأراضي من قرية يطا وأقام عليها عام 1980مستوطنة “كرمئيل” التي أصبحت تتوسع يوما بعد يوم.

هدمت قوات الاحتلال منازل الصفيح في قرية “أم الخير” للاستيلاء على أرضها لكن الشهيد الهذالين الذي يبلغ عمره عمر النكبة الفلسطينية، صمد في أرضه وتحدى الاحتلال الذي هدم القرية أكثر من 15 مرة وكان الشيخ هو والأهالي يعيد بناءها، بل ويشارك في كل الفعاليات الشعبية ضد الاحتلال رغم كبر سنة وظروفه الصحية

واشتهر الشهيد الهذالين بكوفيته البيضاء، وعلم فلسطين الذي طالما رفعه بيده اليمنى وعصاه بيده اليسرى في وجه جنود الاحتلال، الذين لم يتوقفوا عن الاعتداء عليه في كل فعالية شعبية يشارك فيها، وعانى الهذالين من كثرة الاعتقالات والتنكيل به من جنود الاحتلال ومستوطنيه في كل الفعاليات الرافضة للاستيطان.

اشتهر الشيخ بدعاء كان يردده في كل ظهور إعلامي له “اللهم حرر الأسرى والمسْرى”، وفي حديث صحفي قال الهدالين: “لو نعطي الاحتلال الخليل ونابلس كلها لما اكتفوا، يريدون احتلال فلسطين ويصلوا حتى نهري الفرات والنيل”.

وقال: “لن أستكين، لن أركع ما دام يجري في شراييني دم.. من ذا الذي لا يحب وطنه؟ هذا وطننا وطن الآباء والأجداد، أحب أرض الحبيب المقدسة، وهي وقف إسلامي، وهي أرض عمر بن الخطاب”.

وضاق الاحتلال الإسرائيلي ذرعا بالشيخ وأراد قتله ففي إحدى الفعاليات الشعبية المناهضة للاحتلال التي كان يقودها الشيخ، صدمنه سيارة عسكرية إسرائيلية فنقل إلى المستشفى لكنه لقي ربه شهيدا يوم الاثنين 17 /1 /2022 عن عمر 75 عاما، رحمه الله تعالى واسكنه فسيح جناته وقاتل الله الظالمين، ولا نامت اعين الجبناء.

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on email
Share on telegram

رابط مختصر للمادة:

Related Posts