ضابط إسرائيلي كبير: مؤسسة الناطق بلسان الجيش مدرسة في الكذب

ضابط إسرائيلي كبير: مؤسسة الناطق بلسان الجيش مدرسة في الكذب

شن ضابط عسكري إسرائيلي كبير سابق هجومًا حادًا على مؤسسة الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي، واصفًا إياها بمدرسة في الكذب وتحريف الوقائع وتجميع الإخفاقات.

وقال الضابط المسئول السابق عن دراسة استعدادات الجيش للمعركة “يتسحاك بريك” إنه تحول إلى موظف تجميل وخدمات عامة للجمهور بدلاً من قول الحقيقة.

وأشار إلى أنه يتمثل دوره في خلق هالة قداسة على عمل الجيش الإسرائيلي سعيًا منه لرفع ثقة الجمهور المتراجعة بأداء الجيش.

ولفت “بريك” إلى أن الغاية تبرر الوسيلة من وجهة نظر الناطق الذي يُخفي أحداثا خطيرة عن الجمهور، ويغلق الباب أمام المراسلين المتمردين ممن ينتقدون أداء الجيش.

وقال: “بالمقابل يفتح أبوابه أمام مراسلين يتعاونون مع روايته، والنتيجة الحاصلة هي خلق واقع وهمي للجمهور بعيد كل البعد عن الواقع”، على حد تعبيره.

واستشهد “بريك” بعدة أحداث تعمد فيها الناطق العسكري إنكار الوقائع وتزييف الحقائق، ومن بينها التقرير الذي نشره مراقب قوى الأمن قبل عامين بأن لواء المدرعات في الجيش غير جاهز للحرب.

وأشار إلى أن الناطق العسكري سارع وبعد نصف ساعة فقط من نشر النبأ عبر المراسلة العسكرية “كرميلا منشيه” إلى نفيه والقول إن الحديث عن خلل قديم جرى إصلاحه، لكنه لم يقرأ حتى ما جاء في التقرير ولم يصلح أي خلل.

وأكمل: “تلقيت عديد الروايات من المراسلين الصحافيين العسكريين بأنهم حصلوا على تنبيه من الناطق العسكري أنه وفي حال هاجموا الجيش فلن يحصلوا على مواد للنشر من الجيش، إذ وافق غالبية المراسلين والمحللين على التنبيهات سعيًا لحفظ وظائفهم”.

بينما نبه الناطق العسكري قادة الكتائب والألوية قبيل مثولهم أمام لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست بضرورة عدم نشر “الغسيل المتسخ” أمام أعضاء اللجنة وإخفائه تحت السجادة.

ويسعى الجيش الإسرائيلي –وفق “بريك”- إلى إخفاء إخفاقاته عن المستوى السياسي وبخاصة مدى استعداد كتائبه لأي مواجهة عسكرية.

وتحدث عن حادثة الموقع المهجور على الحدود مع لبنان ودخول صحافيين إليه والعثور بداخله على 4 مدرعات وأسلحة ومواد بالغة السرية.

وقال إن الناطق العسكري أطلق تصريحًا تجميليًا قال فيه إن الموقع تم إخلاؤه ضمن استعدادات رد لحزب الله، وأن المعدات المتواجدة فيه كانت بطريقها للخردة مع أن بعضها لا زال حديثًا.

وتطرق “بريك” إلى فضيحة تزوير أعداد المجندين من المتدينين للجيش، وكيف ضخم الجيش الإسرائيلي الأعداد بثلاثة أضعاف سعيًا لإظهار الجيش كملتزم بقرار زيادة عدد المجندين من طائفة “الحريديم” خلافًا للواقع.

واختتم تقريره بالإشارة إلى أن ثقة الجمهور انخفضت في الجيش الإسرائيلي من 90% عام 2019 إلى 81% في شهر أكتوبر 2020، وهو مستوى الثقة الأدنى منذ عام 2008، متهمًا الناطق بلسان الجيش بالمساهمة بهكذا انخفاض كبير بأوساط الجمهور.

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: