ضابط “شاباك” يُهدد فلسطينيًا لتوثيقه اعتداءات الاحتلال بالأقصى

ضابط “شاباك” يُهدد فلسطينيًا لتوثيقه اعتداءات الاحتلال بالأقصى

البوصلة – هدد ضابط في جهاز الأمن العام الإسرائيلي “الشاباك”، فلسطينياً من سكان شرقي القدس المحتلة، لتوثيقه فيديو يظهر اعتداءات أفراد شرطة الاحتلال على فلسطينيين في المسجد الأقصى المبارك ومحيطه.

ونشرت صحيفة “هآرتس” العبرية تسجيلًا صوتيًا للمكالمة بين المقدسي كمال أبو قويدر، والضابط الذي أطلق على نفسه اسم “سيف”.

وبحسب التسجيل، فإن الضابط الإسرائيلي هدد المقدسي أبو قويدر بأنه في حال نشر فيديوهات أخرى، سيعمل على اعتقاله، والإضرار به وبنجله الناشط المعروف على شبكات التواصل الاجتماعي، وقال: إن ” الحساب لا زال مفتوحًا مع نجله”.

وأضاف ضابط الشاباك أيضًا “تريد مساعدة شعبك، كل الاحترام، لكن من دون مشاكل للدولة وبدون علاقة بالأقصى، لأنه مكان مقدس”.

وتابع “نحن في الشاباك لا ننسى كلمة واحدة، ولا حجر، ولا زجاجة حارقة ولا شيء. كل شخص فعل أي شيء ومد يده ضد أمن الدولة – سيدفع الثمن حتى النهاية.” وفق قوله

وادعى الضابط أن “مثل هذه الفيديوهات ستدفع الفلسطينيين إلى تنفيذ عمليات”.

ووفق الصحيفة، فإن نجل أبو قويدر كان اعتقل عدة مرات، وقضى مؤخرًا مدة عام في سجون الاحتلال وأطلق سراحه دون توجيه اتهام إليه.

وكان أبو قويدر شارك قبل أسبوعين، على صفحته على “الفيسبوك”، شريط فيديو احتجاجي مدته خمس دقائق، يظهر فيه المسجد الأقصى، وبعد بضعة أيام من نشر الفيديو، تلقى أبو قويدر مكالمة هاتفية من شخص مجهول عرف نفسه بأنه “الكابتن سيف من المخابرات الإسرائيلية”، وفي وقت لاحق قال المتصل إنه يعمل في جهاز “الشاباك”.

ونقلت الصحيفة عن مدحت ديبه محامي أبو قويدر قوله: “عندما أرسل لي كمال المحادثة في المرة الأولى، لم أصدق، وما زلت أشعر بالصدمة من كيف يهدد ضابط في جهاز الشاباك، المسؤول عن أمن جميع السكان، بهذا الشكل وأنه سيفجر عائلته. الشخص الذي هدد لا يجب أن يبقى ليوم واحد في منصبه.”

وقالت مصادر أمنية إسرائيلية إن الاتصال من ضابط “الشاباك” هدفه “منع التحريض والعنف من قبل الفلسطينيين في أعقاب نشر خطة صفقة القرن”.

من جهته، رفض جهاز “الشاباك” بشكل رسمي الرد على هذا التسجيل، مشيرًا إلى أن وظيفته تركز على “مكافحة الإرهاب”، ويعمل بشكل قانوني وفق ذلك.

وصعدت قوات الاحتلال في الآونة الأخيرة من ملاحقتها واعتداءاتها على المصلين بالمسجد الأقصى وفي محيطه، وخاصة المشاركين في حملة “الفجر العظيم”، والمرابطين بالمسجد وبمصلى باب الرحمة، واعتقلت العشرات منهم وأبعدتهم عن المسجد لفترات متفاوتة.

صفا

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: