أعلنت حكومة طالبان -اليوم السبت- أن عملية تشكيل جيش أفغاني جديد قد بدأت. وفي وقت أطلقت فيه تعهدات بشأن حماية السيادة والحدود ومكافحة الإرهاب، تلقت السلطات في كابل وعودا اقتصادية من إيران.
وقال وزير الدفاع الأفغاني بالوكالة الملا محمد يعقوب مجاهد إن أراضي أفغانستان وأجواءها لن تستخدم ضد الآخرين.
وكشف الوزير أنّ عملية تشكيل جيش قوي يدافع عن أرض أفغانستان وسيادتها قد بدأت بالفعل، وأضاف أن الحكومة تخطط لتزويد الجيش الأفغاني بأسلحة متقدمة وحديثة.
يذكر أن طالبان سيطرت على الحكم في نهاية أغسطس/آب الماضي، وأعلنت لاحقا عن تشكيل حكومة مؤقتة، وتعهدت بحماية الناس والممتلكات.
لكن السلطات تتعرض لهجمات دامية يتبناها في الغالب تنظيم الدولة الإسلامية.
وتزامنت تصريحات وزير الدفاع بشأن تشكيل جيش قوي مع مقتل 4 من أفراد قوات الأمن التابعين لحركة طالبان، جراء انفجار في ولاية ننغرهار شرق أفغانستان.
وأعلن تنظيم الدولة مسؤوليته عن انفجار استهدف برجًا رئيسيًا أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي عن كابل وعدة ولايات أفغانية منذ الخميس الماضي.
وقال التنظيم إن مسلحيه فجّروا عبوة ناسفة على عمود كهرباء في منطقة شاكاردارا بإقليم كابل، مما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي.
ويعد هذا هو أول هجوم للتنظيم على أحد أعمدة الكهرباء، منذ استيلاء حركة طالبان على أفغانستان في أغسطس/آب الماضي.
وفي ذات السياق، شدد وزير الدفاع الأفغاني على أن السلطات لن تسمح لأحد بالتدخل في شؤون أفغانستان الداخلية، وستحافظ على الأمن في الحدود المشتركة مع الجيران.
وفي شأن آخر، نقل المتحدث باسم الخارجية الأفغانية عبد القهار بَلْخي عن السفير الإيراني في كابل بهادور أمينيان جازي، قوله إن المشاكل الاقتصادية هي العدو المشترك للبلدين.
وأضاف المتحدث باسم الخارجية الأفغانية أنّ السفير الإيراني جدد خلال لقائه وزير الخارجية الأفغاني بالوكالة أمير خان متقي، استعداد إيران لمساعدة أفغانستان في مجالات الطاقة والنقل والتعدين والتجارة والصحة.
الجزيرة
