طهران تحذر: ستمر أوقات عصيبة على الدول التي يثبت تورطها بالاحتجاجات

طهران تحذر: ستمر أوقات عصيبة على الدول التي يثبت تورطها بالاحتجاجات

نائب الرئيس الإيراني إسحاق جهانغير

قال إسحاق جهانغيري النائب الأول للرئيس الإيراني إن إيران سترد بحزم على أي دولة يثبت تورطها في التدخل بشؤونها لافتعال أعمال شغب والإضرار بالشعب، مؤكدا أن هذه الدول ستدفع ثمن إجراءاتها.

وذكرت وكالة فارس شبه الرسمية للأنباء أن إسحاق جهانغيري حذر اليوم السبت بعض دول المنطقة من أنها ستواجه تبعات جسيمة (لم يحددها) إذا ثبت ضلوعها في الاضطرابات في بلاده.

ونقلت فارس عن جهانغيري قوله “يتعين على بعض الدول في المنطقة أن تعلم أنها ستمر بوقت عصيب إذا ثبت بالدليل تدخلها في إشاعة الاضطرابات في إيران”.

وألقت إيران من قبل المسؤولية على “خارجين عن القانون”، لهم صلات بمعارضين في الخارج وأعداء أجانب، وعادة ما تقصد بهم الولايات المتحدة وإسرائيل والسعودية، في تأجيج اضطرابات تلت رفع أسعار البنزين.

تنديد بقرار أميركي
من جهة أخرى، أدان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية عباس موسوي قرار الولايات المتحدة فرض عقوبات على وزير الاتصالات الإيراني جواد آذري جهرمي.

وقال في بيان إن واشنطن لا تحترم أصول الديمقراطية وحرية الإنترنت، وتتعامل بازدواجية مع هذا الأمر.

وأضاف موسوي أن تاريخ الولايات المتحدة في الضغط على شركات مواقع التواصل الاجتماعي لإسكات أصوات المعارضين خير دليل على سياستها الحقيقية بخصوص حرية الإنترنت.

وكانت الإدارة الأميركية أدرجت وزير الاتصالات الإيراني على قائمة العقوبات، بعد قطع خدمة الإنترنت في إيران.

إخماد الاحتجاجات
وفي ما يتعلق بالاحتجاجات المتواصلة منذ أيام؛ قال مسؤولون إيرانيون اليوم السبت إن القوات الإيرانية وأفرادا من الحرس الثوري ساعدوا الشرطة في إخماد اضطرابات عنيفة في إقليم كرمانشاه قبل أيام، واتهموا “عملاء أميركيين” بالاندساس وسط المحتجين المسلحين.

وذكرت منظمة العفو الدولية أن ثلاثين شخصا -على الأقل- قتلوا في الإقليم الواقع غرب البلاد؛ مما يجعله الأكثر تضررا جراء الاحتجاجات التي اندلعت على مدار الأيام الماضية بسبب ارتفاع أسعار البنزين، وسقط خلالها أكثر من مئة قتيل على مستوى البلاد، حسب منظمة العفو الدولية، وهي الأرقام التي ترفضها إيران وتصفها بأنها “مجرد تكهنات”.

ويبدو أن أعمال العنف هي الأسوأ، على الأقل منذ أخمدت إيران “الثورة الخضراء” عام 2009، عندما قُتل عشرات المحتجين على مدى عدة أشهر.

ونقلت وكالة فارس للأنباء عن برويز توسلي زادة رئيس دائرة القضاء في كرمانشاه قوله “كل قوات الحرس الثوري والباسيج (شبه العسكرية) ووزارة المخابرات والشرطة والجيش شاركوا بفاعلية في السيطرة على الموقف”.

وأضافت الوكالة أن توسلي زادة قال إن مثيري الشغب كانوا مسلحين، “وواجهوا عناصر (الأمن)… وأحرقوا ممتلكات عامة”.

ونقلت وكالة تسنيم شبه الرسمية للأنباء عن بهمن ریحاني قائد الحرس الثوري في كرمانشاه قوله “مثيرو الشغب يتبعون الجماعات المعادية للثورة (المعارضة في الخارج) وأجهزة المخابرات الأميركية”.

واندلعت الاحتجاجات في عدة مناطق بالبلاد في 15 نوفمبر/تشرين الجاري بعدما أعلنت الحكومة رفع أسعار البنزين بنسبة 50% على الأقل، وامتدت الاحتجاجات إلى مئة مدينة وبلدة، حيث طالب المحتجون بتنحية كبار المسؤولين بالدولة.

وبث التلفزيون الرسمي لقطات لآلاف يشاركون في مسيرات مؤيدة للحكومة في عدة مدن اليوم السبت.

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: