عالم البكتيريا الألماني

عالم البكتيريا الألماني

عبد الحميد القضاة - هل تعلم

نشرة ” فَاعتبِرُوا ” 77

بقلم د. عبدالحميد القضاة

عالم البكتيريا الألماني

      ولد الألماني روبرت كوخ سنة 1843، ونشأ في عائلة من اثني عشر فردا، أظهر كوخ قدرة استثنائية على التعلم منذ صغره، حيث تعلم القراءة لوحده من الصحف بعمر الخمس سنوات فقط، وكذلك كان طالبًا موهوبًا ومحبًا للعلوم والرياضات في المدرسة.

      درس الطب وكرّس حياته للبحث العلمي في اكتشاف الجراثيم ودراسة الأوبئة، وبإمكانيات محدودة أصبح أحد مؤسسي علم البكتيريا، بالإضافة إلى لويس باستور.

      كُلف روبرت كوخ ببحث وباء الجمرة الخبيثة للكشف عن سببه، فأجرى سلسة من التجارب حتى برهن على أن البكتيريا هي التي تسبب المرض، نشر كوخ تجاربه واكتشافاته، وكانت محط إعجاب العلماء، لأنهم طبقوها واستفادوا منها كثيرا.

      اكتشف كوخ بنفسه عام 1882 البكتيريا المسببة لمرض السل؛ الذى حير العلماء قديمًا لعجزهم عن معرفة أسبابه، ثم درس مرض الكوليرا فى مستشفى الإسكندرية بمصر، بعد أن اجتاح ذلك الوباء مصر، وأدى إلى حدوث أكثر من 40 ألف حالة وفاة.

      فى منتصف سنة 1890 بدأ يجرى أبحاثه حول أمراض الدم المعدية في أفريقيا كالملاريا ومرض النوم، ولقد قضى فترة طويلة بين البحث في أسباب المرض وإيجاد العلاج.

      أجرى كوخ أبحاثه عن مرض الطاعون اللمفاوي في الهند واكتشف مرض الكوليرا الآسيوية، وفى عام 1891 انشأ روبرت كوخ معهد الأمراض المعدية ببرلين، وصار مديره العام .

      حصل على جائزة نوبل في الطب لاكتشافه البكتيريا المسببة للسل الرئوي لعام 1905، ويُعد هو المؤسس الحقيقي لعلم الجراثيم كعلم طبى مستقل، توفى روبرت كوخ في عام 1910.

      قال قبل أن يموت: “إن كانت جهودي قد أدت إلى نجاح أكبر من المعتاد، فإن ذلك يرجع إلى أني أثناء تجوالي وعملي في مجال الطب، تركت مسارات أخرى، كان الذهب فيها لا يزال مرميًا على جانبي الطريق، كان يتطلب الأمر القليل من الحظ لأكون قادرًا على تمييز الذهب من غيره”

تحذير

      قال صلى الله عليه وسلم: ”إذا استَحَلَّتْ أمَّتِيْ خَمْساً فَعَلَيْهِمْ الدمَارُ، إذا ظَهَرَ التَلاعُنُ، وشَرِبُوا الخُمُوْرَ، ولَبِسُوا الحَرِيْرَ، واتَّخَذُوا القَيِّنَاتِ، واكْتَفَى الرِجَالُ بالرِجَالِ والنِسَاءُ بالنِسَاءِ“، فتأمل  هل بقي منها شيء في بلادنا العربية والإسلامية لم يظهر، قال تعالى:” أَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ السُّفَهَاءُ مِنَّا ۖ إِنْ هِيَ إِلَّا فِتْنَتُكَ تُضِلُّ بِهَا مَن تَشَاءُ وَتَهْدِي مَن تَشَاءُ ۖ أَنتَ وَلِيُّنَا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا ۖ وَأَنتَ خَيْرُ الْغَافِرِينَ”.

(البوصلة)

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: