طالب الأمين العام للمؤتمر الشعبي منير شفيق خلال حديثه مع كريمة المعتقل محمد الخضري بضرورة الإفراج الفوري عنه مع باقي المعتقلين الفلسطينيين في السعودية، وأكد شفيق أن المؤتمر يقف معهم في قضية والدها
جاء ذلك خلال اجتماع أعضاء الأمانة العامة في المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج التاسع عشر الجمعة الذي ناقش في جدول أعماله قضية المعتقلين السياسيين الفلسطينيين في السعودية.
واستنكر المؤتمر اعتقال السلطات السعودية لنحو 60 فلسطينيا، ومنهم 4 من أعضاء المؤتمر الشعبي وهم “محمد الخضري، ونجله هاني، وأمين العصار، وعبد الرحمن فرحانة”، في ظروف صحية صعبة مطالبين بضرورة الإفراج الفوري عنهم.
حيث استضاف المؤتمر خلال اجتماعه، كريمة المعتقل السياسي الفلسطيني محمد الخضري ، مي الخضري، والتي تحدثت عن تفاصيل ظروف اعتقال والدها.
وقالت الخضري “والدي عاش في السعودية أكثر من 30 عاماً وأسس لعلاقة مع المملكة بشكل رسمي وبصفة رسمية”.
وأشارت الخضري إلى أن اعتقال والدها في الرابع من نيسان عام 2019 تزامن مع انتشار جائحة كورونا في الوقت الذي توقفت خلاله المحاكمات ومُنعت الزيارات.
وأفادت الخضري بأن والدها تم نقله بعد مدة من اعتقاله، لسجن أبها بمدينة عسير مع باقي المعتقلين السياسيين في ظل إهمال للرعاية الصحية.
والخضري هو شخصية فلسطينية يبلغ من العمر 83 عاماً ويعيش في السعودية منذ ما يقارب 30 عاماً، تم اعتقاله من قبل السلطات السعودية دون تهمة.
أصدرت السلطات السعودية حكماً بالسجن مدة 15 عاماً للمعتقل الخضري، وأوضحت كريمته أن الحكم لم يستند على أي قانون فلم يكن في اعتقاله مراعاة لعمره ولا لمرضه.
وحول ظروف والدها الصحية قالت مي الخضري “والدي يعاني من ذوبان في الأسنان ويعاني من ضعف في العصب في يده اليمنى فلا يمكنه الأكل وحده، ويعاني أيضاً من هشاشة في العظام كل ذلك إلى جانب مرض السرطان وعمره الكبير”.
وأضافت: ” ما يمر به الوالد هو موت بطيء فقد أصبح بحاجة ماسة للعلاج”.
وفيما يتعلق بتحركهم لمحاولة الإفراج عن والدها، قالت الخضري: “تقدمنا للمحكة بطلب استئناف للحكم، وتم تحديد موعد في 8/ديسمبر للاستئناف والنظر في إلغاء الحكم”.
وأشارت إلى أن منظمة العفو أيضاً طالبوا المملكة بضرورة الإفراج عنه إلا أنه لم يتم النظر بمطالبهم.
(البوصلة)
