عبد الله المجالي
Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on email
Email
Share on telegram
Telegram

رابط مختصر للمادة:

فوبيا حظر التجوال الشامل

عبد الله المجالي
Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on email
Share on telegram

رابط مختصر للمادة:

بصراحة لست مقتنعا بمبررات الحظر الشامل المتقطع، فعلينا أن نتذكر دائما أن الحظر الشامل يأتي لأسباب صحية ولا شيء آخر.

قبل أيام وبمجرد أن لمّح وزير الدولة لشؤون الإعلام إلى إمكانية إعادة تجربة الحظر الشامل ولأكثر من يوم، اندفعت الناس نحو المخابز والأسواق، وكان الوضع قبلها هادئا جدا، وكنا نستطيع التسوق والتزود بالخبز بسهولة ودون زحام أو طوابير.

وبمجرد أن أعلن الوزير مساء أمس عن حظر تجوال شامل لمدة يومين، اندفع الناس نحو المخابز والأسواق، وتشكلت الطوابير الطويلة جدا، وبات الزحام سيد الموقف!!

أمس ذهبت لشراء الخبز، ولم أجد أي طابور، وخلال دقيقة أخذت حاجتي وخرجت من المخبز، واليوم ذهبت إلى المخبز فوجدت الطابور خارجه يصل إلى خمسين مترًا!!

ما ندركه أن الحظر الشامل وُجد لغايات صحية، وهي إبعاد الناس بعضهم عن بعض، والتقليل من الاحتكاك بينهم؛ وذلك لتقليل فرصة الفيروس بالانتشار بين عدد كبير من الناس.

إذا كان هذا هو الهدف، فإن التجرية علمتنا ومنذ الثلاثاء الكبير، ثلاثاء معركة الخبز، أن فكرة حظر التجوال الشامل لفترة طويلة هي فكرة صعبة التطبيق إن لم تكن مستحيلة، إلا إذا استطاعت الحكومة بنفسها تأمين جميع العائلات القاطنة في المملكة بحاجتها من الخبز والمواد التموينية الضرورية ومياه الشرب ومستلزمات الأطفال والعلاجات للمرضى، ثم تغلق عليهم أبوابهم على قَدْر المدة التي كفتهم بها!!

فإذا كان حظر التجوال الشامل لأسباب صحية، فإن أي تزاحم في الأسواق يعني أنه لا فائدة منه، وأنه فقد مبرراته.

في ظل هذه المعطيات، فإن الحظر الجزئي المستمر كما هو معمول به حاليا هو الأنسب، فهو قادر على تهدئة الناس، وجعل حركة التسوق طبيعية وبعيدة عن الزحام المضر. مع ضرورة متابعة الأسواق من قبل الجهات المختصة للتأكد من تطبيقها تعليمات السلامة العامة وقواعد التباعد الاجتماعي.

(السبيل)

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on email
Share on telegram

رابط مختصر للمادة:

Related Posts