أكد وزير الداخلية الأفغاني بالوكالة سراج الدين حقاني أن استمرار عدم الاعتراف بالحكومة، وتجميد الأموال الأفغانية، واستمرار وضعه على قائمة الإرهاب عقاب جماعي للشعب الأفغاني.
وفي أول ظهور إعلامي له، دعا حقاني -في حديث مع الجزيرة- واشنطن لتنفيذ تعهداتها كما نص عليها اتفاق الدوحة.
وأكد حقاني -الذي طلب عدم إظهار صورته لأسباب قال إنها أمنية- أن العقوبات المفروضة على بلاده ألحقت الضرر بالشعب وهو ما ترفضه الحكومة الأفغانية.
وكشف حقاني عن اعتقال عشرات من عناصر تنظيم الدولة وعناصر من أجهزة الأمن في الحكومة السابقة، ممن تورطوا في جرائم عنف وإرهاب، مؤكدا أن كل من يرتكب جرائم سيقدم للعدالة حتى لو كان ممن يدّعون الانتساب للإمارة الإسلامية، حسب وصفه.
ونفى وزير الداخلية الأفغاني بالوكالة الاتهامات له بتزعم ما تعرف بـ”شبكة حقاني”، قائلا إن هدفها إحداث الانقسام داخل الإمارة الإسلامية، وهو ما لن يحدث.
وتعدّ واشنطن شبكة حقاني -التي أسسها والده جلال الدين حقاني- إرهابية، وواحدة من أخطر الفصائل التي قاتلت القوات الأميركية وقوات حلف شمال الأطلسي (الناتو) في العقدين الماضيين في أفغانستان.
وتتهم الولايات المتحدة سراج الدين حقاني بالضلوع في هجوم أوقع 6 قتلى، بينهم أميركي، على دار للضيافة (فندق سيرينا) في العاصمة الأفغانية كابل في يناير/كانون الثاني 2008، ووضعته واشنطن على لائحة المطلوبين لأجهزتها الأمنية.
وعرضت الحكومة الأميركية أكثر من 5 ملايين دولار مكافأة لمن يدلي بمعلومات تساعد على اعتقاله.
وحاول الأميركيون قتله بضربات جوية نفذت اثنتان منها في فبراير/شباط 2010، وأسفرت إحداهما عن مقتل شقيقه الأصغر محمد حقاني.
الجزيرة
