حبيب أبو محفوظ
Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on email
Email
Share on telegram
Telegram

رابط مختصر للمادة:

في زمن الكورونا .. كيف تفوق الأردن على نفسه؟

حبيب أبو محفوظ
Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on email
Share on telegram

رابط مختصر للمادة:

قبل الحديث عن إدارة الحكومة لأزمة فيروس كورونا، لا بد من تأكيد المؤكد دوماً، بأن الشعب الأردني يستحق الأفضل، وأن يقدم صانع القرار في البلاد نفسه على طبقٍ من ذهب لهذا الشعب الذي ذاق الويلات الإقتصادية والسياسية، والتخبط الحكومي على مدار سنواتٍ مضت، في ظل غياب المسؤولية، وإنعدام المحاسبة.
أحسنت النخبة السياسية في الأردن بإتخاذ خطواتٍ عملية ميدانية، وقراراتٍ مصيريةٍ خاطفة في زمنٍ قياسي، والأهم أنه مبكر، ساهمت كلها في تأخير إنتشار فيروس كورونا، أو العمل على وضعِ حدٍ نهائي لإنتشاره، بالنظر إلى تراجع أعداد المصابين في المملكة، وإن كان هذا الحديث سابقٌ لأوانه، وما زلنا ننتظر ما ستحمله لنا الأيام القادمة من مفاجئات.
لكن بالنظر إلى النصف الممتلئ من الكأس، أستطيع القول أننا بخير، -بفضل الله-، حتى لو كنا بإنتظار أزمةٌ إقتصاديةٌ كبيرة، إلا أنه مرفوض استخدام مصطلح “بقايا اقتصاد”، نتيجة الأزمات الإقتصادية التي سيخلفها فيروس كورونا، فكل ذلك لا يساوي شيئاً، أمام القيمة الإنسانية، فالمواطن يمثل قيمةً وطنيةً وأخلاقيةً يجب إحترامها، ومن حقها العيش بكرامة دون النظر إلى أية إعتبارات أخرى مهما عظمت.
على عكس الصورة التي شاهدناها في بعض الدول الأوروبية المتقدمة، التي وصلت حد تعطيل إيصال أو الاستيلاء على المساعدات الإنسانية التي كانت في طريقها لإيطاليا وإسبانيا، فضلاً عن قيام بعض الدول الأوروبية الأخرى بمنع تصدير الأجهزة والمواد الطبية، فإننا شاهدنا في الأردن صورة جميلة كشفت عن جانبٍ إنساني رائعٍ متأصل في كلِ واحد منا.
ربما لا نمتلك الإمكانات التي لدى غيرنا، إلا أننا امتلكنا الإرادة في الحياة، والتصميم على النجاح، والسير في طريق الإنتصار حتى النهاية، ومن جملة ما حصل، في إدارة الأزمة أننا نقوم بتكريم عريسٍ وعروسه بعد استقبالهم في فنادق الحجر الصحي بالبحر الميت، وفي اليوم التالي يتم إعتقال العريس حين خالف التعهد الخاص بعدم مخالطة الآخرين، فسلاسةٌ بتنفيذ الإجراءات، وحزم في إدارة الأزمات.
لم نصل بعد لخط النهاية في معركتنا مع فيروس كورونا، إلا أن الشكر واجب، لكل من سعى للتخفيف من وطأة المرض، والدعم كل الدعم لكلِ جهدٍ وطني رسمي كان أو شعبي، في لحظة تفوقٍ عبرت عن حقيقة معرفتنا بالوطن وأبناءه.

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on email
Share on telegram

رابط مختصر للمادة:

Related Posts