عبدالرحمن الدويري
عبدالرحمن الدويري
Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on email
Email
Share on telegram
Telegram

رابط مختصر للمادة:

في مقتل سليماني وحماس

عبدالرحمن الدويري
عبدالرحمن الدويري
Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on email
Share on telegram

رابط مختصر للمادة:

رسالة لإخواني السلفيين المعتدلين من غير الجامية المدخلية:

أخشى أن ستندمون يوما على المواقف المتشنجة المتسرعة التي أظهرتموها تجاه حركة المقاومة الإسلامة حماس، وتجاه قادتها الأبرار!
كم أزعجتني لهجة التعالي على المجاهدين المتعالين على الجراح، بالتهمئة العاجلة، وإعلان البراءة، متبوعة بعبارة:
(حسبنا الله ممن باع دينه، لمن يدفع له المال)!!!
ثم استرسلتم بالخطأ، وأكّدتم البراءة، لما قطعتم الشك باليقين -كما زعمتم- متكئين على عبارات مندوب الحركة في لبنان، يوم قال في تأبين الهالك: (نحن وإيران جسد واحد، ومقاومة واحدة، ومكوّن واحد)!!

هنا دعوني أتساءل وإياكم بقلوب مخلصة متجردة حالمة:
✓ هل مشهد التشابك بين الحركة وإيران مشهد سياسة؟! أم عقيدة؟!
✓ وهل تعبيرات قادة حــ ماس تعبيرات عقيدة ؟! أم لغة سياسة، ومصلحة مشتركة؟؟
✓ هل الظرف والسياق والحال يتيح لحـــمـاس أي خيارات أخرى؟!
✓ هل أبقى النظام العربي الرسمي فسحة لها لتتنفس، أو تَسلم؟!
✓ هل قدّمت الشعوب العربية ما يكفي لبقاء الرّمق، وبقاء المقاومة واستمرار مشروعها في تعطيل صفقات التآمر والتصفية لأقدس قضية في التاريخ، تنبأ لها الكتاب الخاتم، وأفرد لها سورة تتلى، تتجسد أمام أعيننا أحداثها لحظة بلحظة، وأطرافها طرفا بعد طرف، وحماس الرأس فيها، والمكون الرئيس، مع ائتلاف المجاهدين، وأنصارهم في البيت المقدس، واكنافه على امتداد فلسطين؟!
✓ هل قامت الشعوب والنخب، والدعاة بأضعف الإيمان، تجاه المجاهدين، ولو بالإنكار بالكتابه، والخطبة والتظاهر، والتصريح الصحفي؟!
✓ ألم يتركوا الحركة للخنق والموت البطيء!؟
✓ ألا توازي تعبيرات قادة حـــماس قول النبي صلى الله عليه وسلم في وثيقة المدينة التي عقدها وسطرها، لمكونات شعب المدينة، بما فيهم اليهود، ومن أبرز بنودها: ••وأن اليهود ينفقون مع المؤمنين ما داموا محاربين ••. وأنيهود بني عوف أمة مع المؤمنين، لليهود دينهم، وللمسلمين دينهم مواليهم وأنفسهم إلا من ظلم، أو أثم، فإنه لا يوتغ إلا نفسه، وأهل بيته. •• وأن على اليهود نفقتهم وعلى المسلمين نفقتهم، وأن بينهم النصر على من حارب أهل هذه الصحيفة، وأن بينهم النصح، والنصيحة والبر دون الإثم.

لهم مالنا وعليهم ما علينا؟!

✓ أيهما أشد وأوضح وأقسى في العبارة، حسب فهمكم الذي هاجمتم به، وعلى أساسه وتبرأتم، عبارات قادة حــماس؟! أم عبارات رسول الله عليه الصلاة والسلام، إمام الناس كل الناس؟!
✓ اليس المصلحة التي اقتضت من -محمد صلى الله عليه وسلم- عقد هذا الحلف مع يهود، توازيها حاجة حماس ومصلحتها اضطرارها، مع مَن هم دون اليهود غدرا، وحقدا بنص الكتاب، وصريح السنة، اللذان نصّا بوضوح، أن اليهود هم أشد خلق الله عداوة للمسلمين، بعد الشيطان؟!!

إخواني خلطكم للأمور عجيب، وتعجُّلكم بحق إخوانكم أعجب، واجتراؤكم على أولياء الله، وخيرته من عباده، الذين ألزمهم مُهاجَر إبراهيم، في آخر الزمان، بأرض وعده ووعيده، أشد عجبا، وأشد، وأشد!!!
هذه نصيحة لكم من أخ محب وَوِد:

تداركوا ما اسلفتم من ذنب التشويش والتغبيش!!
• اجبروا ما كسرتم.
• عدًلوا ما أملتم.
• بيّنوا للناس ما ألبستم عليهم.
• ارعوا لإخوانكم حق الأخوة، وابذلوا لهم النصيحة من طريقها.
• اخذروا من أن تكون فتنة للذين آمنوا وطعنة في ظهر الذين جاهدا، وكابدوا، وغالبوا.
• اخذروا من أن تكونوا بقولكم ظهيرا الكافرين والمنتفعين والمفسدين على إخوانكم المجاهدين المرابطين المصابين!!
• اخلُفوا الغزاة بخير، أو اصمتوا فالصمت نجاة للعاجزين عن إسداء الخيروالمعروف في أحلك الظروف؟!

¶ إخواني وأخواتي ﴿يَا قَوْمِ لَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ﴾ خلجات صدري ﴿وَنَصَحْتُ لَكُمْ ﴾ فعسى ربي يلهمكم أن تُحِبُّونَ النَّاصِحِينَ، وأنتم كذلك بحول الله جامعنا على خير السنن!!

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on email
Share on telegram

رابط مختصر للمادة:

Related Posts