معن بشور
Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on email
Email
Share on telegram
Telegram

رابط مختصر للمادة:

في وداع عصام العريان

معن بشور
Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on email
Share on telegram

رابط مختصر للمادة:

تجمعك رحلة العمر الطويلة بأشخاص متنوعين، منهم من تلتقي معه في الفكر والسياسة وتعمل الى جانبه في ساحات النضال ، ومنهم من تجمعك به رؤى وقضايا وتختلف معه في مواقف وشجون….


واذا كان من الطبيعي ان نتذكر بحميمية، لا سيما في لحظات الفراق، النوع الاول من الرفاق، فمن الضروري ان لا تنسى، وبود واحترام، في لحظة الفراق ايضا النوع الثاني من الاصدقاء…


من الصنف الثاني كان الدكتور عصام العريان القيادي الاسلامي البارز، وأحد مؤسسي المؤتمر القومي / الاسلامي عام 1994، وأحد المشاركين في اعداد المشروع النهضوي العربي، الذي لا أنكر خلافي معه بعد عام 2011 في اسلوب تعاطيه واخواته مع القضية المصرية، ومع القضية السورية، وقضايا اخرى،وقد شهد مكتب حزب العدالة والحرية في القاهرة في أوائل حزيران/ يونيو 2013 نقاشاً صريحاً بيننا شارك فيه رهط من قادة العمل القومي والاسلامي من أقطار عربية عدة كانوا يحضرون دورة المؤتمر القومي العربي الثالثة والعشرين والتي كان يحضرها الدكتور العريان نفسه رغم ما تخللها من خطب حادة في جلسة الأفتتاح لمعارضين مصريين لحكم الرئيس الراحل محمد مرسي…
لكنني أيضاً لا أستطيع ان أنكر في لحظة رحيل هذا الصديق المميّز انه كان على خلق عالٍ، وود مقيم، وتفاعل راق مع كل من حوله مهما بلغت حدة الخلاف السياسي بينهم.
كما انني أيضاً لا أستطيع الا ان اسجل للرجل حماسته منذ أوائل تسعينات القرن الفائت لفكرة تلاقي التيارين القومي والاسلامي داخل مصر وخارجها ادراكا منه، ومنا، أن التحديات الضخمة التي تواجهها أمتنا تحتاج الى تضافر كل الجهود وتوحيد كل الطاقات، وما من تيار او جماعة او حزب يستطيع بمفرده ان يواجه كل هذه التحديات….
ولا أستطيع ان انسى حماسته لكل شأن يتصل بفلسطين ومناهضة التطبيع، وهو عنصر التلاقي الرئيسي بيننا، كما لا أنسى موقفه وأخوانه من حرب تموز / آب 2006 على لبنان واعلان المرشد الراحل محمد مهدي عاكف ،رحمه الله، عن استعدادهم لارسال عشرة الاف متطوع للقتال مع حزب الله، فيما كانت الجماهير ترفع صور ناصر ونصر الله في باحة الأزهر الشريف.
ورغم ادراكي ان هذه الشهادة ربما تزعج كثيرين من أعز الأخوة لي، فالجراح بين ” الأخوان المسلمين” والقوى الناصرية والقومية كبيرة وتزداد اتساعا، لكن هذا لا يجوز ان يحول دون قوليي كلمة حق في رجل يغادر هذه الدنيا لينال حسابه عند رب العالمين…
لقد أخترت في بداية عمل القومي، في المدرسة ثم الجامعة ثم الحياة العامة أن أكون جسراً بين أبناء الأمة لادراكي ان للمتاريس في معاركنا الداخلية أهلها وانا لست مؤهلا لها فلي متراس وحد هو ضد العدو الصهيوني وداعميه، وما زلت أعتقد انه رغم كل ما بيننا من خلافات، و وما يتفجر حولنا من صراعات، هناك لحظة ندرك فيها حاجتنا ألى جمع الصفوف وتجاوز الجراح وتوحيد الطاقات فلا نحاكم سوى من تلوثت يداه بدماء شعبه، وتورط بحروف ضد وطنه، وندير حواراً صريحاً مع من نختلف معه في الرأي والموقف، ونسترشد بتراثنا الاخلاقي والايماني السموح في علاقاتنا داخل شعبنا ومجتمعاتنا…
رحم الله عصام العريان….
وحمى الله مصر الغالية على كل عربي…..وحصنها بوجه كل استهداف لامنها الوطني والقومي من اي جهة جاء هذا الاستهداف.

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on email
Share on telegram

رابط مختصر للمادة:

Related Posts