كورونا يضربُ بقوةٍ

كورونا يضربُ بقوةٍ

القضاة

نشرة “فَاعتبِرُوا” 56

د. عبدالحميد القضاة

كورونا يضربُ بقوةٍ

v كورونا، ذلك الوليد الذي لم يُكمل من عمره عامه الأول لا زال يضرب بقوة،عُرف إثنان وعشرون مليونا من ضحاياه، وهناك ربّما مثلهم أو أكثر لم يُعرفوا ،والقادم ربّما أصعب.

v لقد نام الناس في عالم، واستيقظوا في عالم آخر مختلف تماما…ففجأة خرجت ديزني لاند عن السحر؛ وباريس لم تعد رومانسية، أوروبا وأمريكا لم تعودا أرض الأحلام.. ،فنيويورك لم تعد مثيرة..اختفت الطائرات من السماء،والسفن واليخوت الفخمة من أعالي البحار ..

v دخل السياسيون والفنانون ومشاهير الغناء والرقص والرياضة في سجن الحجر الصحي .. وفجأة أصبح العناق والقبلات أسلحة نخاف منها، وصار السلام والتصافح بالإيدي خطرًا قاتلًا .. وأصبح الناس بكماماتهم كصغار المواشي عندما تُمنع من حليب امهاتها، وعدم زيارة الآباء والأصدقاء صار دليل حب !! يا إلهي حتى مكة أصبحت فارغة.

v فجأة أدركنا أن لا قيمة فعلية للقوة ولا للمال، فلا حفلات ولا زواج ولا تجارة..لا قيمة للسيارة الفخمة ولا التلفون المزخرف، ولا السفر والسياحة… وأصبح أكبر همنا أن نحصل على الأوكسجين !!!.كل مخلوقات الأرض تواصل حياتها بشكل طبيعي ما عدانا نحن البشر.

v تحكَمَ فينا مخلوقٌ صغير لا نراه وعرّفنا باحجامنا الحقيقية، ووضعِنا في أقفاص، إنّه آية بسيطة من آيات الله، ألا يكفينا ذلك لأخذ العبرة والعودة إلى الله العلي القدير؟!!، فإن أبينا ّفسنّة الله الإستبدال لقوله ” وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ ثُمَّ لا يَكُونُوا أَمْثالَكُمْ ” .

شهادة إعلامي رسمي سابق

v لا أصدق مسؤولا، ولا أصدق كلامه، وأعتذر للشعب الأردني على رؤوس الأشهاد،لأنني كنت يوما ما أشارك في اللعبة خلال عملي في الإعلام الرسمي،(يعني دافنينه سوا وما حدا يزاود علي)، وللعلم أنا فررت من هذا الإعلام مستقيلا من تلقاء نفسي والحمد لله ، ( الإعلامي الرسمي السابق هو السيد حلمي الأسمر لا زال حياً ونحسبهُ على خير) .

من ظرائف المناظرات

v نُقل عن الشيخ البيحاني اليمني أنّه جرت بينه وبين رجل يدعو إلى مساواة الرجل بالمرأة مناظرة ،فجعل ذلك الرجل يتكلم، والبيحاني ساكت، ثم قال له البيحاني: أما الآن فاسكتي وأنا أتكلم، فغضب الرجل، وقال: تخاطبني بخطاب المرأة ؟، فقال البيحاني: كيف تدعو إلى مساواتها وأنت لا ترضى أن تساويها في مجرد ضمير المخاطبة!، فانقطع المناظر، فضحك عليه الناس ولم يُر بعدها !!.

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: