قتيلان وعشرات الجرحى في بغداد وتصاعد الاحتجاجات بالجنوب

قتيلان وعشرات الجرحى في بغداد وتصاعد الاحتجاجات بالجنوب

جانب من المواجهات اليوم بين المحتجين وقوات الأمن في بغداد (رويترز)

قتل محتجان اثنان بالعاصمة العراقية وأصيب أكثر من خمسين آخرين إثر إطلاق قوات الأمن الرصاص الحي والغاز المسيل للدموع أثناء محاولاتها فتح عدد من الطرق والجسور. 

من جهتها، قالت قيادة عمليات بغداد إن 14 ضابطا بينهم آمر اللواء في الفرقة الأولى بالشرطة الاتحادية أصيبوا في مواجهات مع المتظاهرين.

وقال مراسل الجزيرة إن القوات الأمنية أعادت فتح الطريق السريع الرابط بين العاصمة ومحافظات الوسط والجنوب. وأشار إلى أن عددا من طرق محافظات الجنوب ما تزال مقطوعة.

من جانبه، قال المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة إن أوامر صدرت للقوات الأمنية باعتقال كل من يغلق الطرق والدوائر الحكومية.

وقال مراسل الجزيرة بالعاصمة إن المتظاهرين أغلقوا أيضا الطرق المؤدية إلى ساحة الطيران وسط بغداد، كما أضرم عشرات المتظاهرين النار بإطارات السيارات في محاولة لمنع حركة السير تنفيذا لدعوات تصعيد الاحتجاجات بعد انتهاء مهلة سموها “مهلة وطن” ليل أمس والتي حددها المحتجون للسلطات بتنفيذ مطالبهم أو البدء بخطوات تصعيدية.

ونقلت وكالة الأناضول عن مصدر أمني أن قوات الأمن فضت اعتصاما بالقوة واستعادت السيطرة على طريق محمد القاسم السريع وسط بغداد.

احتجاجات الجنوب
وقد أعلن محافظ واسط (جنوب بغداد) تعطيل الدوام اليوم الاثنين، حرصا على حياة المواطنين والأمن والسلم الاجتماعي والاستقرار الأمني.

وأشار مراسل الجزيرة عبد الفتاح فايد إلى أن التصعيد يزداد حدة على نحو خاص في مدينتي الناصرية والنجف (جنوبي البلاد) وقال إن معظم الدوائر الحكومية مغلقة بشكل تام.

وشهد أمس تصعيدا في بغداد ومدن وبلدات الجنوب أبرزها الديوانية والكوت والعمارة حيث قطع متظاهرون طرقا وجسورا بإطارات مشتعلة، وتوافدوا على الساحات العامة.

دعوة أممية
وفي ظل هذا التصعيد الشعبي، حثت جينين هينيس بلاسخارت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة بالعراق السلطات في بغداد على حشد الجهود مجددا لأجل الإصلاح.

وقالت بلاسخارت إن مقتل وإصابة متظاهرين سلميين -إلى جانب سنوات طويلة من الوعود غير المنجزة- قد أسفر عن أزمة ثقة كبيرة.

وأضافت أنه حان الوقت لتنفيذ الإصلاحات التي أقرت جميع الجهات الفاعلة في العراق بالحاجة إليها، وتجنب مزيد من عرقلة الاحتجاجات من جانب من يسعون لتحقيق أهدافهم الخاصة.

وأشارت الممثلة الأممية إلى أنه يجب ألا تطغى التطورات الجيوسياسية على المطالب المشروعة للشعب لأن ذلك لن يؤدي إلا إلى مزيد من غضب الرأي العام وانعدام الثقة.

كما حثت السلطاتِ العراقيةَ على بذل قصارى جهدها لحماية المتظاهرين السلميين، والمساءلة والعدالة، ودعت المتظاهرين إلى الالتزام بالسلمية.

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: