عبد الله المجالي
Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on email
Email
Share on telegram
Telegram

رابط مختصر للمادة:

كارثة في قانون المخدرات الجديد!

عبد الله المجالي
Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on email
Share on telegram

رابط مختصر للمادة:

أتذكر قول أحد ضباط مكافحة المخدرات عن خطورة الجرعة الأولى من المخدرات، في حديث له على إحدى الإذاعات المحلية.

يقول الضابط إن المفارقة أن عصابات ترويج المخدرات العالمية تنفق مئات الملايين على دعم مواقع صحية تحذر من خطورة المخدرات!! معلومة مفاجئة وصادمة.. هل هي زكاة أموالهم مثلا؟ أم وخزة ضمير؟ أم ماذا؟

يفسر الضابط ذلك بقوله إن تلك العصابات لا يهمها أبدا صحة الشباب، بل كل ما يهمها هو ترويج المخدرات، لكن العقل الإجرامي تفتق عن طريقة ذكية جدا لزيادة انتشار المخدرات، وهي مواقع الكترونية عديدة وكبيرة وتنشر مقالات لكبار الأطباء، لكنها في خضم الكم الهائل من المعلومات الصحية الصحيحة تدس جملة واحدة وهي أن “التعاطي للمرة الثانية يعرضك للإدمان”!!

يعلق الضابط بقوله إن تلك الجملة كافية لجعل الشباب يأمنون على أنفسهم من الجرعة الأولى للمخدرات ما دام أنها لن تسبب للإدمان!! ومحاولة التجربة هي السبب الرئيسي لوقوع الشباب في فخ المخدرات.

يؤكد الضابط أن الجرعة الأولى تسبب الإدمان، وأن لا صحة لكل تلك الأقاويل التي تقول إن الإدمان يحدث عند تعاطي الجرعة الأولى.

أي أن الجرعة الأولى ليست بريئة من إدمان الشباب، وعليه فإن من الضروري جدا التنبيه على ذلك.

من هنا فإن موافقة النواب على أن كل من تعاطى أو أدخل أو جلب أو هرب أو استورد أو صدر أو أخرج أو حاز أو أحرز أو اشترى أو تسلم أو نقل أو أنتج أو صنع أو خزن أو زرع أي من المواد المخدرة للمرة الأولى بقصد التعاطي، لا تعتبر سابقة جرمية او قيدا امنيا بحق مرتكبه للمرة الأولى. يمكن أن يندرج بصورة أو بأخرى في باب زيادة ترويج المخدرات.

من جهة قد يوحي ذلك للشباب أن التعاطي للمرة الأولى ليس مضرًّا ولا يؤدي للإدمان، وإلا لماذا عُفي من القيد الأمني.

من جهة أخرى فإن معالجة قضية القيد الأمني الذي يقضي على مستقبل الشاب المتعاطي للمرة الأولى ويمكن أن يعرضه للانحراف أكثر وأكثر. لا يجوز بحال من الأحول أن ينسحب على كل أولئك من المهربين والمصنعين والمروجين والمخزنين والمزارعين!!

قد نفهم أن يقتصر ذلك على المتعاطي للمرة الأولى، لكن كيف نفهم التغاضي عمن يهرب أو يروج أو يصنع أو يزرع أو يسلم أو ينقل للمرة الأولى بقصد التعاطي؟!! ألن يسهل ذلك من عمل عصابات المخدرات؟ ألن يصعب عليهم إيجاد عشرات الشباب لنقل أو تهريب كمية قليلة من المخدرات لقاء مبلغ من المال وهو مطمئن بالبال بأنه لن يسجل عليه أي قيد أمني إذا ألقي القبض عليه لأنها المرة الأولى؟ وكم مرة يمكن أن يفعلها ذلك الشاب قبل أن يقبض عليه؟! قد يفعلها عشرات المرات قبل أن يقبض عليه للمرة الأولى، وحينها يكون أصلا قد أصبح عضوا في العصابة وذاق طعم المال.

على الجميع أن يقف ضد هذه المادة لأنها كارثية على مجتمع لم تعد مشكلة المخدرات فيه مشكلة صغيرة أو عابرة.

(السبيل)

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on email
Share on telegram

رابط مختصر للمادة:

Related Posts