ارتفعت حصيلة ضحايا فيروس كورونا في إيران، الأكثر تأثرا بالمرض بعد الصين، وسُجلت إصابات جديدة عبر العالم في وقت تشدد فيه عدة دول الإجراءات الوقائية التي تشمل حظر التجمعات العامة.
وأعلنت وزارة الصحة الإيرانية اليوم الأحد ارتفاع عدد الوفيات بسبب الفيروس إلى 54 حالة وفاة، وتسجيل 385 إصابة جديدة ليبلغ إجمالي عدد المصابين في البلاد 978 شخصا.
وفيما أعلنت السلطات أنها تستعد لفحص آلاف المواطنين، تفشى المرض في محافظة مركزي (وسط إيران)، في حين قدمت منظمة إيرانية معارضة ومحطة بي بي بي بالفارسية حصيلة أعلى بكثير لضحايا الفيروس في إيران.
كما تواصل انتشار الفيروس في منطقة الخليج مع إعلان كل من قطر والكويت عن تسجيل المزيد من الإصابات لأشخاص كانوا في إيران.
حالات جديدة
وقد أعلنت وزارة الصحة القطرية اليوم اكتشاف إصابتين جديدتين بالفيروس لمواطنيْن تم إجلاؤهما من إيران وهما قيد الحجر الصحي التام، وكانت السلطات القطرية أعلنت في وقت سابق إصابة مواطن قطري كان بدوره في إيران.
وفيما أعلنت الكويت عن ارتفاع عدد الحالات المصابة بفيروس كورونا إلى 46 بعد تسجيل حالة جديدة لشخص قادم من إيران، سُجلت في العراق خمس إصابات جديدة، ليرتفع الإجمالي إلى 13، بينما ارتفع عدد المصابين في لبنان إلى عشرة بعد تسجيل ثلاث إصابات جديدة للبنانيين كانوا في إيران .
من جهتها، قالت وزارة الصحة السعودية اليوم إنه لم تسجل حتى الآن أي إصابة بالفيروس في المملكة، وأضافت أنها جهزت 25 مستشفى للتعامل مع حالات محتملة.
وفي الصين التي انطلق منها الفيروس وشهدت حتى الآن وفاة أكثر من 2870 شخصا وإصابة نحو 80 ألفا آخرين، تبطأت اليوم مجددا وتيرة ضحايا الفيروس حيث سجل في الساعات الأربع والعشرين الماضية وفاة 35 مريضا، وكان المعدل تراجع في الأيام القليلة الماضية إلى خمسين حالة وفاة يوميا بعدما كان في حدود 200 إلى 300 حالة.
وفي كوريا الجنوبية، تواصل تفشي الفيروس بوتيرة مرتفعة مع زيادة عدد الإصابات إلى أكثر من 3500 إصابة بالإضافة إلى 20 حالة وفاة.
وفي أوروبا التي انتشر الفيروس في العديد من دولها، سجلت 12 إصابة جديدة بالفيروس في بريطانيا مما يرفع العدد الإجمالي للإصابات المؤكدة فيها إلى 35 إصابة.
وإيطاليا هي الأكثر تأثرا بالفيروس داخل أوروبا بعد تسجيل وفاة 29 شخصا وغصابة أكثر من 1100 آخرين على أراضيها.
وكانت الولايات المتحدة شهدت أمس أول حالة وفاة لسيدة في ولاية واشنطن (غرب)، وأكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب إصابة 22 آخرين بالفيروس، ولم يستبعد ونائبه مايك بنس زيادة الإصابات.
إجراءات وقائية
وفيما يواصل فيروس كورونا الانتشار ويترة متفاوتة في آسيا وأوروبا والشرق الأوسط والأميركيتين، وبدرجة أقل بكثر في أفريقيا، تعمل عدة دول تشديد الإجراءات الوقائية في محاولة لاحتواء المرض الذي الذي لم يتم بعد التوصل إلى علاج له رغم أن آلاف المصابين به تعافوا.
وفي الولايات المتحدة التي وصلل إليها الفيروس متأخرا بعض الشيء مقارنة بآسيا وأوروبا، أعلنت السلطات أمس إجراءات تشملمنع دخول رعايا زاروا دولا يتفشى فيها الفيروس، ووقف الرحلات الجوية إلى بعض الوجهات على غرار مدينة ميلانو الإيطالية.
كما لم يستبعد الرئيس الأميركي فرض قيود على الدخول عبر الحدود الجنوبية للولايات المتحدة مع المكسيك مع أنه دعا في نفس الوقت إلى تجنب الفزع.
وفي فرنسا التي سجلت فيها حتى الآن 100 غصابة وحالتا وفاة، أعلنت السلطات حظرا مؤقتا على التجمعات العامة التي تضم أكثر من خمسة آلاف شخص في أماكن مغلقة.
كما أغلقت السلطات اليوم متحف اللوفر في باريس الذي يرتاده آلاف السياح، وألغت سباقا للعدو بمشاركة نحو 40 ألف عداء كان مقررا اليوم.
بدورهان حظرت سويسرا التي كل الأنشطة التي يشارك فيها أكثر من ألف شخص، في حين ما يزال أكثر من 700 سائح رهن الحجر الصحي في فندق في جزر الكناري بإسبانيا بعد تأكيد إصابة عدد من السياح الإيطاليين هناك بفيروس كورونا، وقد ارتفع عدد الإصابات في إسبانيا إلى 71 إصابة.
وفي إيطاليا، ستبقى المدارس والجامعات في ثلاث مناطق بشمال إيطاليا مغلقة للأسبوع الثاني على التوالي.
وفي بريطانيا، قال وزير الصحة مات هانكوك اليوم إن بلاده تضع خططا تحسبا لتفاقم انتشار المرض، واصفا إياه بأنه تحد غاية في الأهمية.
وكانت إيران حثت في وقت سابق مواطنيها على تجنب السفر فيما بين المحافظات، كما دعت إلى تجنب التجمعات في الأماكن العام تحسبا لانتشار الفيروس.
