البوصلة – محمد سعد
بعد إعلان الحكومة عن سلسلة قرارات الإثنين الماضي، لمواجهة انتشار فيروس كورونا من بينها إغلاق المساجد والمدارس لمدة 14 يوما، عاد الجدل حول نجاعة الإجراءات الحكومية وآلية اتخاذ القرار ومسوغاته.
أعلنت الحكومة الاثنين،عن تعليق دوام غالبيّة طلبة المدارس الحكوميّة والخاصّة، والانتقال إلى التعليم عن بُعد لمدّة أسبوعين، وإغلاق صالات المقاهي والمطاعم بمختلف أنواعها السياحيّة والشعبيّة لأسبوعين.
وعبر نشطاء عن استهجانهم من تناقض التصريحات والقرارات الحكومية حسب قولهم فيما عبر آخرون عن غضبهم مما اعتبروه تضليل لهم ودفعهم لتسجيل ابنائهم في مدارس القطاع الخاص بعد تأكيد الحكومة على ان التعليم سيكون في المدارس.
ورد وزير الدولة لشؤون الإعلام أمجد العضايلة ، إن الحكومة ملتزمة أن التعليم في المدرسة هو الأساس إلى جانب التعليم عن بُعد كبديل مؤقت.
وأضاف في تغريدة عبر تويتر بعد مقارنة تصريحات صحفية صادرة عنه سابقا” العودة للمدرسة حتمية، والتغيير الذي حصل لمدة أسبوعين يأتي لحماية طلبتنا الأعزاء وأسرهم”.وتابع العضايلة: ” للتذكير 4 صفوف تعليمها مستمر بالمدرسة “.
فيما سخر آخرون بتعليقاتهم على إجراءات الحكومة الأخير لا سيما إغلاق المساجد.
وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية، محمد الخلايلة، أعلن عن إغلاق المساجد في جميع محافظات المملكة لمدة أسبوعين ابتداء من الخميس المقبل.
وقال الخلايلة : “التزاما باتباع التوصيات التي تصدر عن الجهات الصحية … فقد تقرر إغلاق المساجد لمدة أسبوعين ابتداء من 17 أيلول/ سبتمبر الحالي”.
ليعود الوزير يصرح اليوم الثلاثاء إن صلاة الجمعة قد تقام في المساجد.
وأضاف الخلايلة ان أصل قرار الإغلاق شمول جميع الصلوات، غير أن الوضع الوبائي في المملكة يراقب يوميا، مشيرا إلى أنه قد تقام صلاة الجمعة في المساجد وقد لا تقام، وذلك بحسب الوضع الوبائي.
فيما ذهب البعض للتشكيك بنية الحكومة ان الغرض من هذه القرارات ، التمهيد لإعلان الحظر الشامل
من جهته قال وزير الصحة، اليوم الثلاثاء، إن الحكومة تسعى إلى عدم العودة لمرحلة الحظر الشامل، حيث تتخذ كل الإجراءات للحد من الانتشار المجتمعي للفيروس.
