احتفلت دولة الاحتلال قبل أيام بإبرام اتفاقية سلام مع دولة الإمارات، رغم عدم وجود حالة حرب بين الطرفين أو حدود مشتركة، وهو ما أثار جدلا واسعا وردود فعل ناقدة.
وبالرغم من عدم وجود حالة حرب بين دول الخليج العربي من جهة، وبين دولة الاحتلال من جهة أخرى، إلا أن الأخيرة تحرص بشكل لافت على إقامة علاقات ومعاهدات سلام مع تلك الدول لاعتبارات عدة، وصفها مراقبون بأنها ستكون كارثية على الدول الموقعة.
واعتبر المفكر الكويتي عبدالله النفيسي، بأن دول الخليج العربي ليس لها أي مبررات لإقامة اتفاق سلام مع الاحتلال، كدول مثل الأردن ومصر وتركيا، وهي دول محاذية للاحتلال وخاضت معه حروبا لعدة سنوات.
وقال إن تهافت الكيان الصهيوني لإقامة علاقات مع الخليج، هو لأهداف واضحة ومحددة، وأبرزها طمع الاحتلال بنفط الخليج، حيث إن الصهاينة يستوردون النفط من المناطق البعيدة، مما يرتب عليهم كلفا عالية، ومن خلال العلاقات مع الخليج سيأخذون النفط القرب بأسعار منخفضة.
أما الهدف الثاني بحسب النفيسي، هو السوق الخليجية التي تتميز بالاستهلاك المتسارع وهو أمر ملحوظ، والصهاينة يدركون ذلك وبودهم استثمار ذلك لخدمة اقتصادهم.
والهدف الثالث، هو أن الكيان الصهيوني يريد أن يكون له يد مباشرة في المشهد الخليجي، فيكونون موجودن في الخليج لتسعير الحروب بين الأطراف.
لكن النقطة الخطيرة، هي أن الصهاينة يسعون من وراء تلك الاتفاقات إلى الترتيب مع بعض دول مجلس التعاون الخليجي لأمر خطير، وهو توطين 3 ملايين فلسطيني على الأقل في صحراء الخليج.