علي سعادة
Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on email
Email
Share on telegram
Telegram

رابط مختصر للمادة:

لن يدافع أحد عنكم ولن يموت أحد من أجلكم!

علي سعادة
Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on email
Share on telegram

رابط مختصر للمادة:

 
لم يدافع العراقيون (حتى السنة) عن صدام حسين، ولم تدافع اليمن عن على عبد الله صالح، ولم يخض السوريون معركة بشار الأسد، ولم يخرج أحد في تونس دعما لزين العابدين بن علي، ولم يبكي أي ليبي على مقتل معمر القذافي، ويتصرف السودان وكأن عمر البشير لم يحكم البلاد 30 عاما. ولم يغضب أي مصري لسقوط حسني مبارك، ولو سقط كل السياسيين في لبنان فإن أحدا لن يكترث بهم. 

ولماذا يدافع الشعب عنكم؟! 

الفقر يختبئ في كل زاوية، والعاطلون عن العمل يملؤون الأرصفة ويجوبون الشوارع بحثا عن أي وظيفة، عن أي عمل، والمقاعد الجامعية (مقاعد الدرجة الأولى ) والبعثات والامتيازات الأكاديمية ليست لهم.
الوظائف ليست لهم، والمناصب القيادية يستأثر بها الورثة التقليديون ومن يدورون في مجرتكم، وحدهم يدفعون ثمن رفع أسعار الكهرباء والبنزين وضريبة المبيعات، وحين تنقطع المياه يعطشون وحدهم مع أطفالهم فيما تجري أنهار المياه في مسابحكم ومزارعكم، وحين يصرخ أحدهم في وجه الظلم وغياب العدالة يخنق ويجلد ويطارد مثل فريسة في غابة تعج بالسنوريات. 

نعم لن يدافع أحد عنكم! 

لأنها ليست معركتهم، حتى أولئك المتزلفون والمنافقون سيصمتون بعد سقوطكم وربما يستلون سيوفهم دفاعا عن العهد الجديد، لأن مواقفهم وكتاباتهم وهتافاتهم لم تكن لكم، كانت من أجل الشيك الشهري، وحين يتوقف الدفع يتوقف الهتاف والمديح. 

لذلك لن يدافعوا عنكم! 

تذكرت كل ذلك حين رأيت أفغانيا متحررا كان يبيع الكتب والموسيقى حوّل واجهة دكانه إلى بيع للبرق، وربما يطيل لحيته، ويخيط ثوبا قصيرا، ويبحث له عن عمامة. 

هرب الرئيس ومعه أمواله وأسرته، وترك القصر الجمهوري أمام “طالبان” بعد رفع الغطاء الأمريكي عنه بدقائق، ترك جنوده وحاشيته تواجه مصيرها، ولم يطلق أفغاني واحد طلقة من أجله. وسبقه في هذا الهروب الكبير كثيرون، قادة في تونس والباكستان وأوغندا والقائمة تطول. 

لذلك كله لن يدافع أحد عنكم؛ لأنكم ستهربون مثل أشرف غني! 

(السبيل)

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on email
Share on telegram

رابط مختصر للمادة:

Related Posts