قضت لجنة الطعون الاستئنافية في محكمة استئناف طرابلس برفض الطعنين المقدمين ضد ترشح رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة للانتخابات الرئاسية المقرر عقدها في 24 ديسمبر/كانون الأول الجاري.
وحكمت المحكمة شكلا بقبول الاستئناف المقدم من عبد الحميد الدبيبة على الطعنين في ترشحه للانتخابات الرئاسية، وفي الموضوع قضت المحكمة بإلغاء الأحكام الابتدائية التي استبعدت الدبيبة من الترشح.
وفي وقت سابق أمس الثلاثاء، قالت وسائل إعلام ليبية إن محكمة استئناف طرابلس قبلت استئناف الدبيبة وألغت الطعن الأول ضده، وأرجأت النطق في الطعنين الآخرين إلى جلسة اليوم الأربعاء.
وقبلت محكمة استئناف طرابلس الأحد الماضي طعنا تقدمت به عدة شخصيات سياسية ضد ترشح رئيس حكومة الوحدة الوطنية الدبيبة.
وذكر مصدر مقرب من فتحي باشاغا وزير الداخلية السابق وأحد المرشحين لانتخابات الرئاسة -في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية أمس الثلاثاء- أن الطعن الذي قبلته المحكمة “يستند إلى أن الدبيبة لم يقدم ما يفيد بتوقفه عن العمل قبل 3 أشهر من تاريخ الانتخابات، إلى جانب امتلاكه جنسية أجنبية إلى جانب الليبية، وهو ما يخالف شروط الترشح وفقا لقانون الانتخابات”، وفق قول المصدر.
وكانت مصادر ليبية أفادت أيضا بأن لجنة الطعون في المحكمة الابتدائية في مدينة الزاوية (نحو 50 كيلومترا غرب العاصمة طرابلس) قبلت أمس طعنا يترتب عليه إلغاء قرار مفوضية الانتخابات بقبول ترشح اللواء المتقاعد خليفة حفتر للانتخابات الرئاسية.
وقد استبعد سيف الإسلام القذافي من القائمة الأولية للمرشحين لانتخابات الرئاسة، لكن قرارات استبعاد المرشحين التي صدرت حتى الآن أولية وقابلة للطعن فيها.
في الأثناء، أكد المبعوث الأممي إلى ليبيا يان كوبيش على ما وصفه بتجديد دعم المجتمع الدولي من خلال منظمة الأمم المتحدة الخطوات التي قطعتها مفوضية الانتخابات في ليبيا باتجاه مرحلة الاقتراع.
وقال كوبيش إن الأمم المتحدة ملتزمة بالوقوف إلى جانب الليبيين، لتحقيق تطلعاتهم نحو دولة الديمقراطية المنشودة.
من جهته، قال رئيس مفوضية الانتخابات عماد السايح إن اللقاء مع كوبيش ناقش ما وصفه بتسارع وتيرة مراحلها التنفيذية واهتمام المجتمع الدولي بالتقدم المنجز على هذا الصعيد.
والأربعاء الماضي، أعلنت المفوضية الوطنية العليا للانتخابات في ليبيا قائمة أولية تضم 73 مرشحا للانتخابات الرئاسية، بينهم اللواء المتقاعد خليفة حفتر، إضافة إلى قائمة أخرى تشمل 25 مستبعدا، منهم سيف الإسلام القذافي.
