ماذا بعد السعي الأردني لإعادة إنتاج عملية السلام بين الفلسطينيين و”الإسرائيليين”؟

ماذا بعد السعي الأردني لإعادة إنتاج عملية السلام بين الفلسطينيين و”الإسرائيليين”؟

الصفدي يجري مباحثات مع عدد من المسؤولين في الخارجية الأميركية

البوصلة – خاص

بدأ الأردن مؤخراً تحركاتٍ مكثفة، وزياراتٍ مكوكية، من أجل إعادة إنتاج عملية المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني و”الإسرائيلي”.

لقاءات بعد انقطاع

ويبدو أن “التحرك الأردني يأتي بضوءٍ أخضر أمريكي، ودعم عربي من مصر والسلطة الفلسطينية، وبموافقةٍ “إسرائيلية” من أجل تفعيل اللقاءات الثنائية “الفلسطينية – الإسرائيلية”، وبصورةٍ مباشرة، بعد توقف دام 7 سنوات.

وتأتي زيارة وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي لواشنطن مؤخراً، بهدف إجراء مفاوضات مع الإدارة الأمريكية برئاسة جو بايدين، لبحث العديد من الملفات، وعلى رأسها تفعيل عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، والحصول على دعم أمريكي للتحرك الأردني الجديد.

لا مفاوضات مع الفلسطينيين

من جانبه، قال الكاتب والمحلل السياسي فايز أبو شمالة من أن “الدور الأردني لاستئناف المفاوضات مع الإسرائيليين يأتي مكملاً للقاء رئيس السلطة محمود عباس مع وزير الحرب بني غانتس، والذي أعقبه لقاء الملك عبد الله الثاني مع وزير الحرب نفسه في عمان”.

وأعرب أبو شمالة عن استغرابه من التحركات الأردنية حالياً في ظل تصريحاتٍ سابقة لرئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينت بأنه “لن يتفاوض مع الفلسطينيين”، وقال في تصريحٍ لـ “البوصلة”: “الجانب الإسرائيلي كان أكثر صراحةً بقوله أن “لا لقاء مع عباس، ولا مفاوضات سياسية مع الفلسطينيين، ولا إمكانية لإقامة دولة فلسطينية”.

إنقاذ السلطة الفلسطينية

وأضاب بقول: “الحديث عن إعادة استئناف المفاوضات مع  الحكومة الإسرائيلية الحالية لا يهدف إلا لإنقاذ ما تبقى من سلطة فلسطينية توشك على الإنهيار، والهدف من هذا الحراك هو احتواء الوضع المتفجر في الضفة الغربية المحتلة، وعدم السماح بتصعيد المواجهات مع المستوطنين الصهاينة والجيش الإسرائيلي”.

بدوره، قال عدنان مشوقة، النائب عن كتلة الإصلاح النيابية من أن “إعادة إحياء المفاوضات بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، مرفوضة، وأضاف: “الاحتلال الصهيوني يستمر بالمزيد من خطواته التهويدية والتوسعية في الأراضي المحتلة، فضلاً عن تبينه لمشروع ضم أراضي الأغوار، وبالتالي على أي أساس يتحدثون عن مفاوضات جديدة بين الفلسطينيين والصهاينة”.

 خطوة بلا قيمة

وأضاف:” لا قيمة لأي حديث قديم أو جديد، عن مفاوضات قادمة لما يسمى بالسلام ما بين الإسرائيليين والفلسطينيين، في ظل ما يتعرض له أهلنا في الداخل المحتل من عمليات قتل وتدمير ممنهج ، وأخص بالذكر الوصاية الأردنية على المقدسات الإسلامية في القدس المحتلة.

البوصلة

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: